الشورى السعودي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم بحق الضالعين في محاولة اغتيال الجبير

المجلس قال إن المؤامرة كشفت عن «الحقد الدفين» الذي يضمره المخططون لها

TT

عبر مجلس الشورى السعودي عن إدانته واستنكاره الشديدين للمحاولة الآثمة لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن تلك المحاولة التي أحبطتها السلطات الأميركية تتعارض مع قيم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة.

وأكد بيان مجلس الشورى السعودي أن محاولة الاغتيال تشكل انتهاكا صارخا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية والمبادئ الدبلوماسية، ومخالفة صريحة لقواعد ومبادئ العلاقات الدولية التي تؤكد على ضرورة عدم المساس بسيادة الدول وسلامة أراضيها.

وقال المجلس في البيان الذي تلاه الدكتور بندر بن حجار، نائب رئيس المجلس، في مستهل الجلسة السابعة والخمسين التي عقدها المجلس برئاسته أمس: «إن تلك المؤامرة كشفت عن الحقد الدفين الذي يضمره كل من خطط لها وأيدها ودعمها للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا، ليس لكونها بلدا خصه الله وشرفه دون غيره بخدمة أطهر بقعتين على وجه البسيطة فحسب، وإنما لمكانتها الإسلامية والدولية، ولدورها الرائد في حفظ الأمن في المنطقة، وخدمة السلام والأمن الدوليين».

وشدد مجلس الشورى على رفضه هذه المؤامرة وكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها، مؤكدا دعمه الكامل لجميع الإجراءات والسياسات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لحفظ أمن واستقرار هذه البلاد الغالية وشعبها، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين في الخارج.

وأهاب المجلس بالمجتمع الدولي والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية والمجالس التشريعية والبرلمانية العربية والإسلامية والدولية بإدانة هذه المحاولة الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يدعم الأعمال الإرهابية، والضغط عليه للتخلي عن تلك الممارسات.