حماس: الأسرى الفلسطينيون أولا ومن ثم شاليط

تتكتم على آلية نقله وتخشى عملية خاصة لتحريره في اللحظات الأخيرة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن حركة حماس وذراعها المسلحة «كتائب عز الدين القسام»، تفرضان تعتيما إعلاميا مطبقا حول آليات نقل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قطاع غزة إلى مصر. وذكرت مصادر فلسطينية، أن حركة حماس وكتائب القسام، تنطلقان من افتراض مفاده أن الجيش والمخابرات الإسرائيلية، لن يتنازلا حتى آخر لحظة عن إمكانية تحرير شاليط بالقوة، أثناء نقله من مقر احتجازه باتجاه الحدود بين قطاع غزة ومصر. ونوهت المصادر بأن إجراءات أمنية استثنائية ومشددة ستتخذ لضمان عدم قيام قوات خاصة إسرائيل بمحاولة تخليص شاليط بالقوة. وأوضحت المصادر أن الطريقة التي سيجري نقل شاليط خلالها، ستتم بحيث يستحيل على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الوصول إليه بأي حال. وأوضحت المصادر أن حركة حماس غير مستعدة لتسليم شاليط لأي جهة خارجية قبل انتهاء إسرائيل من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى.

من ناحية ثانية، من المفترض أن ينتهي الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، من التوقيع على قرارات بالعفو عن الأسرى المنوي الإفراج عنهم. من ناحيتها، أعلنت حركة حماس بشكل رسمي قائمة أسماء الأسرى التي تضم 450 أسيرا و27 أسيرة.

وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إن قضية تسليم جثث المقاومين الفلسطينيين الذين شاركوا في أسر الجندي جلعاد شاليط، تجري مناقشتها مع المصريين. وبحسب البردويل، فإن مصر تعهدت بأن تعالج القضية خلال المرحلة الثانية من تبادل الأسرى. من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن مصر رفضت، جزئيا، مطالب حركة حماس بإضافة أسيرات أخريات إلى قائمة الأسيرات المنوي تحريرهن ضمن الصفقة. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إنه عندما عرض ممثلو حركة حماس هذه المطالب فإن مصر أبلغتهم بوجوب احترام الصفقة في هذه المرحلة كما تم التوقيع عليها. إلى ذلك، زعمت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن حركة حماس تخشى أن تقوم إسرائيل بعمليات قصف مكثفة لقطاع غزة أثناء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى. وزعمت الصحيفة أن ممثلين عن حماس أبدوا مخاوفهم هذه أمام مسؤولين أمنيين مصريين، حيث إنهم لم يستبعدوا أن تقوم إسرائيل بقصف المكان الذي يحتجز فيه شاليط.