الإعلان رسميا عن أسماء المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية

بينهم من حكم بـ35 مؤبدا وأدينوا جميعا بقتل 621 مستوطنا وجنديا إسرائيليا وجرح 1500 * يعلون: يحيى السنوار «أخطر عقلية إرهابية في المنطقة»

فلسطينيون يطلعون على قوائم الأسرى المنشورة في الصحف المحلية الصادرة في غزة (أ.ب)
TT

تضم قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، كما نشرت بشكل رسمي من قبل الطرفين الموقعين عليها حماس وإسرائيل، 479 أسيرا وأسيرة فلسطينية. وحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن مجموع الجنود والمستوطنين الذين أدين هؤلاء الأسرى بقتلهم يبلع 621 جنديا ومستوطنا، كما أنهم أصابوا بجراح أكثر من 1500 جندي ومستوطن. وتضم القائمة عددا من أهم المعتقلين، الذين أثاروا جدلا واسعا في إسرائيل:

• يحيى السنوار (51 عاما): أبرز الأسرى المحررين. فقد كان السنوار يقضي حكما بالسجن لأربع فترات مؤبد، حيث كان المسؤول عن تشكيل التنظيم الأمني لحركة حماس عشية اندلاع الانتفاضة الأولى، والذي أطلق عليه «مجد». وقد أدانته محكمة عسكرية إسرائيلية عام 1989 بقتل ثلاثة جنود ورجل مخابرات، بالإضافة إلى عدد من العملاء. ولا خلاف لدى المحافل الإسرائيلية والفلسطينية على أن السنوار يمتاز بشخصية كاريزمية وحضور طاغ، حيث قاد معتقلي حماس طوال وجوده في السجن، مع العلم بأن قيادة حماس تضم أربعة قطاعات: السجون وقطاع غزة والضفة الغربية والخارج. وقد برر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون، معارضته لصفقة تبادل الأسرى خلال التصويت عليها الثلاثاء الماضي، بالقول إنها تضم يحيى السنوار، الذي وصفه بـ«أخطر عقلية إرهابية في المنطقة». وعلى الرغم من أنه قضى فترة طويلة من سجنه في العزل الانفرادي، فإنه ظل المرجعية الأساسية للمعتقلين الفلسطينيين. وقد أشار عدد من قادة المخابرات الإسرائيلية الذين تعاقبوا على رئاسة جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، إلى أن السنوار كان المعتقل الفلسطيني الذي ترك «الانطباع الأعمق لديهم سواء خلال عمله العسكري والأمني وأثناء التحقيق معه وخلال مكوثه في السجن».

• محمد الشراتحة (47 عاما): قاد الوحدة «101» الخاصة التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويقضي حكما بالسجن ثلاثة مؤبدات، لمسؤوليته عن تنفيذ أول عملية اختطاف خلال الانتفاضة الأولى، حيث اختطف الجندي إيلان سعدون، وبعد ذلك آفي اسبورتس، وكان شريكه في قيادة الوحدة محمود المبحوح، الذي طاردته المخابرات الإسرائيلية عام 1989 وفر إلى الخارج، واغتاله الموساد في دبي في فبراير (شباط) عام 2010.

• جهاد يغمور: المسؤول عن خطف الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان، الذي قتل خلال محاولة الجيش الإسرائيلي تحريره، كما قتل قائد مجموعة الإنقاذ التي كانت تابعة لوحدة «سييرت متكال»، أكثر وحدات الجيش الإسرائيلي نخبوية.

• محمد انغاص: أحد قادة كتائب القسام، وكان يقضي حكما بالسجن المؤبد 35 مرة، حيث أدانته محكمة إسرائيل بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات عدة أدت إلى مقتل 33 مستوطنا وجنديا إسرائيليا.

• مصعب الشلمون: قائد كتائب القسام في جنوب الضفة الغربية، ويقضي حكما بالسجن 17 مؤبدا، وتتهمه المخابرات الإسرائيلية بأنه أول من ابتدع فكرة «الكمائن المتحركة»، حيث كان يحرص على إطلاق النار على جنود الاحتلال والمستوطنين من سيارة كانت تتحرك بسرعة كبيرة، وقد أدين بالمسؤولية عن قتل سبعة ضباط وستة من المستوطنين.

• أحلام التميمي: تقضي حكما بالسجن المؤبد 16 مرة، بعد إدانتها بأنها قامت في فبراير عام 2001 بنقل عز الدين المصري منفذ عملية «سبارو» في القدس، وهي العملية التي قتل فيها 14 مستوطنا، وكانت أحلام طالبة في جامعة «بيرزيت»، وتقرر أن يتم إبعادها إلى الأردن، حيث تعيش أسرتها.

• آمنة منى: فلسطينية من بير نبالا. في يناير (كانون الثاني) عام 2001، استخدمت منى التي كان عمرها آنذاك 24 عاما، إحدى غرف الدردشة عبر الإنترنت لاستدراج «إسرائيلي» إلى مقتله. وتظاهرت بأنها سائحة أميركية وأقنعته بالذهاب معها إلى الضفة الغربية حيث قتل بالرصاص. وصدر ضدها حكم بالسجن مدى الحياة.

• محمد حامد: أقدم أسير فلسطيني، حيث اعتقل عام 1976.

• نائل البرغوثي: عميد الأسرى الفلسطينيين، حيث أمضى 33 عاما خلف القضبان. وكان قد اعتقل عام 1978، واتهم بالانتماء لفرقة اغتيال تابعة لحركة فتح قتلت إسرائيليا.

• سامي يونس: أكبر أسير، حيث يبلغ عمره 82 عاما، وكان قد اعتقل عام 1982.

من ناحية ثانية، ذكرت النسخة العبرية لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، أن حركة حماس تراجعت عن مطالبتها بإطلاق ثماني أسيرات فلسطينيات، بعد أن أقرت بأنها أخطأت بالإعلان عن تحرير جميع الأسيرات الفلسطينيات. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال هو 36 أسيرة، ووفقا للقائمة التي نشرتها إدارة السجون الإسرائيلية تبين أن الأسماء التي تشملها الصفقة تضم 27 أسيرة فقط.