المغرب: فتح باب اعتماد مراقبين أجانب لمراقبة الانتخابات التشريعية الشهر المقبل

قافلة تجوب البلاد لحث الناخبين الشباب على التسجيل في اللوائح الانتخابية

TT

أعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب (هيئة رسمية تتمتع باستقلالية) عن فتح الباب لاعتماد مراقبين مغاربة وأجانب، من أجل «مراقبة مستقلة ومحايدة» للانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي تنظم في المغرب يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لاختيار أعضاء مجلس النواب. وقالت مصادر المجلس، إن على المراقبين الراغبين في ذلك، إعداد استمارة بيانات، توجد على موقعه في الإنترنت، وإرسالها إلى مقر المجلس في الرباط بغرض اعتمادها. وقالت المصادر إن قانون مراقبة الانتخابات صدر في الجريدة الرسمية في السادس من هذا الشهر، وهو الذي يحدد شروط «الملاحظة (المراقبة) المستقلة للانتخابات»، مشيرا إلى أن اللجنة الخاصة لاعتماد مراقبي الانتخابات صادقت على الوثائق التي يجب على الجمعيات والمنظمات المغربية والدولية الراغبة في مراقبة الانتخابات تقديمها. يشار إلى أن الدستور المغربي الجديد الذي وافق عليه المغاربة في استفتاء نظم في أول يوليو (تموز) الماضي، ينص على «المراقبة المحايدة والمستقلة للانتخابات وفق المعايير الدولية المتعارف عليها».

وفي موضوع ذي صلة، انطلقت من الرباط أول من أمس قافلة شبابية ستجوب بعض المدن المغربية لحث الشباب على التسجيل في اللوائح الانتخابية، والذي يستمر حتى 27 من الشهر الحالي، وأفادت إحصائيات سابقة بأن 13 مليون ناخب مغربي سجلوا في اللوائح الانتخابية في حين لم يسجل سبعة ملايين ناخب، وهو ما أدى إلى فتح كشوفات الناخبين من جديد، في عملية تواكبها حملة إعلانية واسعة النطاق. وقالت المصادر إن معظم الناخبين غير المسجلين من الشباب. وستجوب القافلة التي تنظم تحت شعار «حركة الشباب المغربي من أجل التمثيلية السياسية الآن» أربعة محاور شمالا وجنوبا وشرقا انطلاقا من العيون وورزازات والحسيمية ووجدة، مرورا بعدة مدن وقرى أخرى. ويشارك في القافلة 200 مشارك من مختلف المنظمات الشبابية التابعة للأحزاب السياسية. وتستمر جولة القافلة حتى 23 من الشهر الحالي، ونسبت وكالة الأنباء المغربية إلى عبد القادر الكيحل، منسق القافلة قوله، إن المنظمات الشبابية الحزبية المغربية المنضوية تحت لواء «حركة الشباب المغربي من أجل التمثيلية السياسية الآن» ارتأت أن توجه نداء من خلال تنظيم قافلة تجوب مختلف جهات المغرب إلى الشباب من أجل التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في الحياة السياسية والاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأضاف أن تنظيم هذه القافلة هو دعوة من الشباب إلى الشباب، ومناسبة لتأطير الشباب سياسيا وتعبئته من أجل إنجاح الانتخابات التشريعية انطلاقا من التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في الانتخابات. وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه القافلة تنظيم لقاءات تواصلية بمختلف المدن والقرى على مستوى المملكة، إضافة إلى تنظيم تجمعات من أجل فتح النقاش مع الشباب حول اهتماماته السياسية والاجتماعية وتوعيته بأهمية ممارسة حقوقه السياسية.