«المساء» المغربية تتمسك بخطها التحريري بعد إعفاء رشيد نيني من مهامه

عبد الله الدامون أصبح مديرا للنشر والصحيفة ستعين رئيسا جديدا للتحرير

TT

قال مصدر في صحيفة «المساء»، أكثر الصحف المغربية انتشارا، إنه لن يطرأ أي تغيير على الخط التحريري للصحيفة، على الرغم من تعيين مدير جديد للنشر، بدلا من رشيد نيني، الذي ستتواصل اليوم جلسات محاكمته، على مستوى الاستئناف بتهمة «إهانة القضاء». وتتخذ الصحيفة عادة موقفا ناقدا تجاه الحكومة والمسؤولين الحكوميين.

وكانت مؤسسة «المساء ميديا» التي تصدر صحيفة «المساء» قالت في بيان لها مؤخرا، إن الصحافي عبد الله الدامون أصبح مديرا للنشر في الصحيفة خلفا للناشر المسجون نيني. وصدرت الصحيفة وهي تحمل في صفحتها الأولى هذا التغيير، وكتب في الجنريك أن «رشيد نيني المؤسس» و«مدير النشر عبد الله الدامون». ويعد الدامون، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب «المساء» في طنجة، من القيادات المغربية الشابة في مجال الصحافة المكتوبة، وسبق له أن تولى مناصب تحريرية متقدمة في بعض اليوميات المغربية، كما عمل في مكتب جريدة «الشرق الأوسط» في الرباط.

وقال الدامون لـ«الشرق الأوسط»: «تعييني يأتي بعد اعتقال الصديق رشيد نيني، الذي لم تعد له التزامات حول إدارة النشر، وبات من الضروري تعيين مدير نشر جديد لسد الفراغ القانوني».

وبخصوص الخط التحريري لصحيفة «المساء»، أوضح الدامون أن صحيفة «المساء» ستسير على نفس النهج والاستمرارية دون تغيير الخط التحريري، إلا أنه أكد ضرورة تطوير الأداء المهني في الصحيفة، والمساهمة في تقويته، مشددا على أنها مسألة أساسية، ومشيرا إلى أن الصحيفة تحتاج لأفكار وتطوير.

وقال الدامون «في الأسابيع المقبلة سيتم تعيين رئيس تحرير للصحيفة»، مشيرا إلى أن هذه الفكرة مطروحة داخل المؤسسة، ولا مفر منها. وزاد قائلا «هي مسألة وقت حتى يتم اختيار الرجل المناسب لهذا الموقع، خاصة أن رؤساء التحرير في المغرب قلة ويعدون على رؤوس الأصابع»، على حد قوله.

يذكر أن محاكمة نيني ستستأنف اليوم من أجل البت في الدفوعات الشكلية التي تقدم بها الدفاع. ويوجد نيني رهن الاعتقال منذ28 أبريل (نيسان) الماضي. وكانت محكمة في الدار البيضاء أدانته في يونيو (حزيران) الماضي بالسجن مدة سنة وأداء غرامة قدرها ألف درهم (120 دولارا)، ولا تزال محاكمته مستمرة أمام محكمة استئناف بتهمة «تحقير حكم قضائي».