يجري اليوم (الاثنين) في الرباط، ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني محادثات مع الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، ستتناول طبقا لمصادر دبلوماسية الأوضاع في منطقة المغرب العربي خاصة ليبيا وتونس، والعلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المقرر أن يعقد الوزيران المغربي والبريطاني لقاء صحافيا، يتطرقان فيه إلى نتائج محادثاتهما. ولم تعط تفاصيل إضافية حول برنامج زيارة هيغ ومحادثاته في الرباط.
وسيشرف هيغ اليوم في العاصمة المغربية على إعطاء انطلاقة «مشروع الشراكة العربية» وهو برنامج دعم بقيمة 110 ملايين جنيه إسترليني، كان هيغ نفسه قد أعلن عنه في فبراير (شباط) الماضي مع بداية «الربيع العربي»، الذي أطاح بعدد من الديكتاتوريات في المنطقة ولا يزال مستمرا. ويهدف هذا البرنامج كما تقول الخارجية البريطانية إلى «دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تحتاجها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لمجتمعاتها». وتضيف المصادر ذاتها أن الصندوق يعتمد على مبدأ المشاركة مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وبالتعاون مع مؤسسات حكومية وغير حكومية في بريطانيا. يشار إلى أن هذه هي أول زيارة يقوم بها هيغ إلى المغرب.
وفي موضوع منفصل، أعلنت وزارة الخارجية المغربية عن إطلاقها بوابتها الإلكترونية الجديدة حيث يمكن من خلالها التعرف على أخبار الدبلوماسية المغربية، وزيارات المسؤولين الأجانب للمغرب. وجاء في تقديم البوابة الجديدة أنها «تهدف إلى الاستجابة لحاجيات المستعملين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومتطلبات التحديث والتنافسية وموقع المغرب على الصعيد الدولي بالنظر للتحولات والتغيرات التي يشهدها العالم». وقالت المصادر إن الموقع الجديد يتيح الاطلاع بانتظام على العمل الدبلوماسي المغربي وموقف المغرب من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما يتيح الموقع لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج إمكانية التعرف على الخدمات القنصلية التي تقدم لهم، ويضع رهن إشارة مستعمليه خاصة المسافرين والطلبة بشكل عام كمية كبيرة من المعلومات العملية.