تأكيدا لانفراد «الشرق الأوسط»: مون يحيل مؤامرة اغتيال الجبير لمجلس الأمن

تضم مكاتبات وصلت إلى الأمين العام من الرياض وواشنطن وطهران

صورة ضوئية للخبر الذي انفردت «الشرق الأوسط» بنشره حول إحالة المؤامرة الإيرانية لمجلس الأمن
TT

تأكيدا لما انفردت به «الشرق الأوسط» أمس، أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة رسميا أمس، إحالة قضية محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير إلى مجلس الأمن للنظر فيها. وسلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي مكاتبات بشأن مؤامرة اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير.

وقال كي مون في تصريح له بالعاصمة السويسرية بيرن أمس: «وصلت إلي مكاتبات من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وإيران، وسلمتها إلى مجلس الأمن للنظر فيها ومناقشتها». وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت أمس، ونقلا عن مصادر دبلوماسية، بخبر إحالة طلب السعودية المتعلق بالمؤامرة الإيرانية لمجلس الأمن الدولي للدراسة. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن بان كي مون «قام حسب طلب السعودية بإحاطة أعضاء مجلس الأمن بموقف المملكة»، تجاه المؤامرة الإيرانية التي استهدفت سفيرها الجبير في واشنطن. وكانت السعودية قد طالبت عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، بتقديم المسؤولين عن محاولة اغتيال سفيرها في واشنطن عادل الجبير، إلى العدالة.

وصدر عن بعثة السعودية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك بيان صحافي في وقت سابق، أعلنت فيه أنها طلبت رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة أن يحيط مجلس الأمن بشأن المؤامرة البشعة لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية.

ووصف البيان المؤامرة بأنها تمثل انتهاكا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة وكل المواثيق والأعراف الإنسانية، مضيفا أن جميع من لهم علاقة بهذه المحاولة الشائنة يجب تقديمهم للعدالة.

وهذه قد تكون المرة الأولى التي تلجأ فيها السعودية إلى مجلس الأمن منفردة لوضع حد للتحركات العدوانية من قبل الإيرانيين، سبقها تحرك على مستوى جماعي لدول مجلس التعاون الخليجي بداية هذا العام، تقدموا خلاله بطلب لمجلس الأمن لوضع حد للانتهاكات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في شأن دول المجموعة الخليجية، وذلك عقب أحداث الفوضى التي شهدتها البحرين، ووضع اليد على شبكات تجسس إيرانية كانت تعمل في الكويت.