تراجع زخم مسيرات حركة «20 فبراير» الاحتجاجية في المغرب

باتت ترفع شعارات متناقضة وفي بعض الأحيان كاريكاتيرية

TT

باتت المظاهرات التي تنظمها حركة «20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية مجالا لشعارات ولافتات متناقضة، وفي بعض الأحيان تتسم بطابع كاريكاتيري، خاصة بعد أن فقدت الحركة زخمها، وأصبحت المشاركة في مسيراتها تعرف تراجعا.

ونظمت الحركة مسيرات أول من أمس، في حي البرنوصي بالدار البيضاء، تراوحت شعاراتها من مقاطعة الانتخابات إلى المطالبة بتقليص فواتير الماء والكهرباء، في حين رفعت صور المهاتما غاندي، صاحب فلسفة الاحتجاج السلمي، إلى جانب صور الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا، الذي كان يؤمن بـ«العنف الثوري في مواجهة الإمبريالية». ودعا مشاركون في المظاهرة إلى إلغاء قانون الإرهاب، والإفراج عن السجناء الذين تمت محاكمتهم طبقا لهذا القانون، وشارك في المظاهرة عائلات وأطفال مجموعة من المعتقلين، وارتدى أحد الشباب الملابس البرتقالية التي يرتديها عادة معتقلو سجن غوانتانامو، وهم مصفدو الأيدي والأرجل.

ورفع مشاركون شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، ولافتات تسخر من تحالف 8 أحزاب أعلن عنه مؤخرا، ويضم أحزابا مشاركة في الحكومة وأخرى معارضة من اليمين واليسار، على حد سواء، كما انتقدت الشعارات عمل الحكومة والبرلمان، ونددوا بالفساد وتردي التعليم وغلاء المعيشة، كما طالبوا بإلغاء اتفاقيات التبادل الحر والصيد البحري، وتوفير فرص العمل والسكن والصحة والتعليم، كما رفع المشاركون شعارات تندد بسياسة الشركة التي تتولى إدارة قطاع الماء والكهرباء والنظافة في مدينة الدار البيضاء.

كانت المسيرة قد انطلقت عصرا من حي البرنوصي تحت شعار «استقلال القضاء ونزاهته»، وشهدت خلافات ومشاحنات وصلت إلى حد العراك بين المشاركين فيها حول موضوع تغيير مسارها، وقدر أحد أعضاء حركة «20 فبراير» عدد المشاركين في المسيرة بأكثر من 10 آلاف، في حين قالت مصادر من السلطات المحلية إنها لم تتجاوز 1200 متظاهر.

يُشار إلى أن هذه المسيرة هي الثانية من نوعها التي تنظمها الحركة انطلاقا من حي سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، إلا أنها كانت أقل عددا من سابقتها.