بغداد تجدد مطالبتها واشنطن بإعادة الأرشيف اليهودي

دعت السلطات العراقية الولايات المتحدة، أمس، إلى الوفاء بوعودها وإعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق الأخرى التي نقلها الجيش الأميركي من بغداد، بعد اجتياح البلاد عام 2003. وقال وكيل وزير الثقافة، طاهر الحمود، في بيان إن «الوزارة أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة مخاطبات دبلوماسية مع واشنطن، عبر وزارة الخارجية العراقية، لاسترجاع الوثائق العراقية بحسب الاتفاق الذي حصل في واشنطن العام الماضي».

وكان الحمود كشف في مايو (أيار) 2010، عن اتفاق مع واشنطن لإعادة أرشيف يهود العراق وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الأميركي بعد عام 2003. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دعا الحمود الجانب الأميركي إلى «الابتعاد عن التسويف والمماطلة ووضع الأمور في سياقها الصحيح، وعدم تشتيت الجهد التفاوضي بأمور ثانوية لا تمثل أولوية بالنسبة للعراق».

وأكد وكيل الثقافة أن «المؤسسات الأرشيفية في العراق بدأت تتعافى وتتكامل من حيث الإمكانات الفنية والتقنية، مشيرا بهذا الخصوص إلى دار الكتب والوثائق العراقية التابع لوزارة الثقافة». وشدد على أن «الأرشيف العراقي يمثل أحد الأوجه السيادية للبلاد، التي لا بد للولايات المتحدة من احترامها في إطار العلاقات الثنائية».

وكان وفد عراقي برئاسة الحمود زار الولايات المتحدة في مايو (أيار) 2010، وعقد سلسلة مباحثات مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيين تلقى خلالها تعهدات من الجانب الأميركي بإعادة كل الوثائق التي بحوزته إلى العراق ومن ضمنها الأرشيف اليهودي، وذلك خلال فترة قصيرة.

وأكد الحمود أن الوثائق موزعة الآن بين معهد هوفر والخارجية الأميركية والمركز الوطني الأميركي للأرشيف.

وكان الحمود أعلن في مايو 2010، أن «48 ألف حاوية تحتوي على ملايين الوثائق والأرشيف اليهودي وغيره نقلت إلى الولايات المتحدة». وأشار إلى أن «سبعين في المائة من الأرشيف مؤلف من وثائق باللغة العبرية و25 في المائة بالعربية و5 في المائة بلغات أخرى».