خميس القذافي.. يد حديدية لنظام تهاوى

TT

خميس هو الابن الأصغر للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي. وهو من مواليد 27 مايو (أيار) 1983 في طرابلس. تخرج في أكاديمية الشرطة في ليبيا عام 2002، وبعدها سافر إلى روسيا لاستكمال دراسته، ثم عاد ليؤسس الكتيبة رقم 32، وهي من الوحدات الخاصة.

أصبح قائد وحدة للقوات الخاصة «الكتيبة 32» المعروفة باسم «لواء خميس»، وهو لواء تدرب في روسيا ويضطلع بحماية نظام القذافي. وكان والده يؤهله لقيادة ما سماه «الجيش الأفريقي المشترك» في المستقبل.

وقضى خميس القذافي نحو 4 أسابيع في الولايات المتحدة كجزء من اتفاق تدريب مع شركة «أيكوم» المتخصصة في البنية التحتية، التي لها أعمال واسعة في ليبيا قبل الثورة الليبية، وقطع نجل القذافي زيارته في 17 فبراير (شباط) الماضي، وعاد إلى ليبيا؛ حيث كانت شرارة الانتفاضة قد اندلعت ضد حكم والده. ويعتبر خميس، النجل السادس للقذافي، اليد الحديدية لنظام والده في مواجهة الثوار الليبيين، الذين خرجوا لأول مرة منذ 42 عاما في مظاهرات ضد النظام للمطالبة بتنحي العقيد الذي ظل يحكم منذ عام 1969.

وشاركت كتيبة خميس في قمع الاضطرابات في بنغازي والكثير من المدن الليبية الأخرى، منها: معركة الزاوية ومصراتة وراس لانوف والبريقة وطرابلس.

وانتشرت شائعات في بداية الثورة الليبية تفيد بأن خميس قُتل بضربة جوية نفذها طيار ليبي، بينما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في 23 مارس (آذار) الماضي أنها تلقت معلومات تفيد بأن نجل القذافي قتل في ضربة جوية نفذها الائتلاف الدولي.

وعقب ذلك ظهر خميس في التلفزيون الحكومي، الذي التقط له صورا وهو يرتدي زيا عسكريا، ويتفقد الجرحى والمصابين في مستشفى زليتن من الناجين من غارة للناتو على المنطقة.

وخلال فتح الثوار للعاصمة طرابلس، ترددت أنباء مرة أخرى حول مقتل خميس في باب العزيزية إثر هجوم شنته قوات التحالف الدولي على أهداف ومواقع عسكرية للقذافي في طرابلس يوم 5 أغسطس (آب) الماضي، لكن حكومة القذافي نفت الخبر.

وعاد خميس ليظهر من جديد بالزي العسكري وسط حشود من مؤيدي والده، الذين تجمعوا في مقر القذافي بطرابلس بهدف تشكيل «دروع بشرية» لحماية قائدهم، حسب الصور التي بثها التلفزيون الليبي.

ويعتقد أن قوات خميس مسؤولة عن عدد كبير من المقابر الجماعية والإعدامات لمعارضين لنظام والده ما بين 17 فبراير الماضي وإعلان الثوار عن مقتله في 29 أغسطس الماضي.