جنوب أفريقيا تنتج أول طائرة عسكرية موجهة لأسواق الغرب

مخصصة لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات ومساعدة قوات حفظ السلام

TT

أنتجت شركة في جنوب أفريقيا أول طائرة وطنية في القارة، حيث يأمل صانعوها إحداث ثورة في صناعة الطيران العسكري، بينما تحقق نصف مليار دولار في العام للاقتصاد المحلي. وقامت بإنتاج طائرة الاستطلاع الخفيفة ذات الأداء العالي المتقدم مجموعة «بارامونت»، وهي شركة عسكرية جنوب أفريقية، بالتعاون مع «إيروسود» وهي شركة لهندسة الملاحة الجوية.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «بارامونت» إيفور إيشيكويتز في جوهانسبورغ «هذا أمر فريد تماما في العالم». والفكرة من وراء الطائرة هي سد الفجوة بين الطائرات من دون طيار الرخيصة نسبيا والطائرات العسكرية العادية التي يقودها طيارون باهظة التكاليف، في محاولة لتقديم مزايا كلا النوعين.

وقال إيشيكويتز في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «الناس يعتقدون أن الطائرة إذا صنعت في أفريقيا فهي مصنوعة من أجلها». وأضاف «إنها مخصصة لأسواق العالم المتقدم وأيضا للأسواق الناشئة».

ويقول إيشيكويتز إن الطائرة على الأخص مخصصة للوفاء بالمتطلبات الحديثة لعمليات الاستطلاع الجوي منخفضة التكاليف وأنظمة الدوريات المسلحة التي يمكن استخدامها لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات ومساعدة قوات حفظ السلام.

وتأمل شركة «بارامونت» قيام قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال بشراء الطائرة التي ستباع بمبلغ أقل من 10 ملايين دولار، وأيضا قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يقودون العمليات في ليبيا. ووفقا لقول إيشيكويتز، فإنه على الرغم من الاختلاف الشاسع في مهمتهما، فإن كلا من الاتحاد الأفريقي و«الناتو» سوف يستفيدان من نظام جوي أكثر رخصا وبه طيار، وهو تناقض كبير مع الطائرات من دون طيار التي تستخدم بشكل كبير في مناطق مثل أفغانستان.

ويقول إن الطائرات من دون طيار تحتاج أنظمة دعم مكلفة وتشمل غرف تحكم عالية التقنية وهو ما يضاف إلى سعرها. أيضا «عدم توافر المرونة وإدراك الموقف» في الطائرة من دون طيار، قد يسفر عن أضرار جانبية مثل قتل المدنيين.

ويقول إيشيكويتز «لقد كشفنا النقاب عن طائرة ذات مواصفات عالمية، وسوف يتم تخطيطها وتصميمها وتصنيعها هنا في جنوب أفريقيا». وأضاف «نحن لدينا القدرة على عمل أشياء مدهشة هنا في أفريقيا».

وتعتزم «بارامونت» إنتاج طائرتين أو ثلاث طائرات محليا كل شهر في البداية وهو ما يمثل ازدهارا لبلد شهد انخفاض مليون وظيفة خلال فترة الركود الاقتصادي العالمي.

ومعظم النجاح الذي حققته «بارامونت» منذ تأسيسها عام 1994 وهو العام الذي شهد انتهاء التفرقة العنصرية وأصبح فيه نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، تمثل في بيع ما تنتجه من المركبات المصفحة، وهو ما يعني حماية الجنود من الألغام الأرضية والمتفجرات المتطورة.