المعارضة السورية «خائبة الأمل» من قرارات وزراء الخارجية العرب: أتت لحل أزمة النظام

مراقب «الإخوان» لـ «الشرق الأوسط»: النظام غير مؤهل للحوار

TT

تلقت المعارضة السورية بيان وزراء الخارجية العرب بـ«نصف ترحيب ونصف خيبة». فالمعارضون الذين كانوا يأملون من المجلس اعترافا بهم وسحب اعتراف من النظام، لم يغفلوا حقيقة أن هذه الخطوة العربية «قد تكون بداية لتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية»، وإن كانوا يأملون بموقف أقوى.

وبينما تمنى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض شقفة على العرب «مد يد العون للشعب السوري»، رأى عضو المجلس الوطني عبيدة نحاس أن بيان الجامعة «أتى خارج السياق الطبيعي للأحداث في سوريا». فيما أكد عضو المجلس نفسه محمد سرميني أن المجلس قدم طلبا رسميا للجامعة العربية للاعتراف به ممثلا للشعب السوري وتجميد عضوية النظام في الجامعة، خلافا لما قاله أمينها العام نبيل العربي بعيد الاجتماع الوزاري.

وقال شقفة لـ«الشرق الأوسط»: «نشكر مجلس التعاون الخليجي، كما نشكر وزراء الخارجية العرب على اهتمامهم بقضية الشعب السوري ونتمنى أن يكونوا قد وصلوا إلى قناعة أن هذا النظام غير مؤهل للحوار، وأنه لا يتقن سوى القمع وقتل المدنيين، وهو يعرف حقيقة رأي الشعب السوري فيه، لذلك نتمنى أن يكون لجامعة الدول العربية موقف أقوى وذلك بتجميد عضوية هذا النظام فيها، وأن تعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري، كما نتمنى على الدول العربية أن تمد يد العون للشعب السوري، بعد أن بلغ عدد الشهداء والمعتقلين والمهجرين عشرات الألوف، ورغم ذلك فإن هذا الشعب العظيم مصمم على إسقاط هذا النظام مهما بلغت التضحيات».

وأشار عبيدة نحاس إلى أن «الواضح من طريقة التصريحات التي صدرت بعد الاجتماع أن الجامعة العربية معنية بحل أزمة النظام لا الأزمة السورية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن التماهي بين أزمة النظام وأزمة سوريا غير صحيح، فالنظام لديه أزمة حقيقية الآن وهم يريدون أن يحلوها له»، متسائلا عما إذا كان النظام قد «طلب مهلة للحوار أو للإصلاح ليأتي بيان الجامعة كما أتى؟». وإذ أخذ على «بعض الأشقاء أنهم لم يروا هذا»، أكد أن «المعارضة السورية حريصة على الغطاء العربي». معتبرا أن «من مهمة الجامعة العربية المحافظة على سوريا كدولة وحماية وحدتها وحماية شعبها وليس حماية عائلة تسلقت في لحظة ما إلى قمة الدولة والنظام خلافا لإرادة الأكثرية السورية». مشددا على أن ما قامت به الجامعة «أتى خارج السياق الطبيعي للأمور، وطرح الجامعة يجب أن يكون من خلال السياق».

وأكد عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني أن المعارضة السورية ترى أن هذا النظام لا يمكن الحوار معه، وإلا فما معنى أنه قتل 6 أشخاص بالتزامن مع كلمة ممثله في اجتماع الوزراء العرب في القاهرة. وقال: «مطالبنا واضحة، وهي إطاحة هذا النظام وسحب كل اعتراف منه». وردا على سؤال عن تجاوب المعارضة مع الدعوة العربية للحوار تحت سقف الجامعة العربية، قال سرميني: «لن نتجاوب بالتأكيد، لكن بالأساس، فإن النظام لن يتجاوب».