الممرضات البلغاريات بين الفرح واللامبالاة لمقتل القذافي

أمضين أكثر من ثماني سنوات في السجون الليبية بعد الحكم عليهن بالإعدام

TT

أعربت بعض الممرضات البلغاريات اللواتي حكم عليهن بالإعدام في ليبيا بتهمة نقل فيرس الايدز إلى أطفال، عن فرحهن وبعضهن الآخر عن لا مبالاتهن لدى الإعلان عن مقتل معمر القذافي، وطالبن خصوصا بالاعتراف ببراءتهن.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت فاليا تشيرفنياشكا إحدى الممرضات اللواتي أمضين أكثر من ثماني سنوات في السجون الليبية إن «النبأ قد أفرحني. إنه عقاب. كلب مثله يستحق ميتة كلب. وأتساءل مع ذلك هل هذا هو فعلا؟».

وقالت فالنتينا سيروبولو الممرضة الأخرى التي أطلق سراحها في 2007 «أشعر فعلا بالارتياح، وكنت أتوقع أن ينتهي بهذه الطريقة. لقد نال جزاءه».

وأعربت زميلتاها سنيانا ديميتروفا وكريستيانا فالتشيفا عن «لا مبالاتهن» لدى الإعلان عن مقتله. وقالت فالتشيفا «كنت سأفرح لو اعتقل حيا». وقالت ديميتروفا «لا أفرح لموت إنسان، حتى لو كان عدوي».

وأجمعت الممرضات على القول لوكالة الصحافة الفرنسية إنهن يرغبن في أن يتم الاعتراف ببراءتهن من قبل السلطات الليبية الجديدة.

وكانت الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني قد أكدوا أمام لجنة تحقيق في صوفيا عام 2007 أنهم تعرضوا للتعذيب في ليبيا، حيث قضوا أكثر من 8 سنوات في السجن بعد اتهامهم ومن ثم إدانتهم بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز.

وفتحت اللجنة تحقيقا في بلغاريا بعد كشف أهالي الممرضات معلومات عن تعرضهن للتعذيب بالسجون الليبية. وأكدت الست جميعهن بعد عودتهن إلى بلغاريا تعرضهن للتعذيب على أيدي عناصر الشرطة في ليبيا ولا سيما الصعق بالكهرباء للحصول على اعترافات تؤكد الاتهامات الموجهة إليهن بإصابة المئات من الأطفال بالإيدز أثناء عملهن في مستشفى بنغازي، شرق طرابلس. وكان سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، قد أقر (آنذاك) بتعرض الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني للتعذيب أثناء اعتقالهم في بلاده، لكنه استبعد مقاضاة بلاده عن ذلك.

وأوضح نجل القذافي أن تقرير البروفيسور لوك مونتيه، مكتشف فيرس الإيدز، عزا المسؤولية عن الإصابة للإهمال والتلوث الناتج، ونفى أي مسؤولية للممرضات، لكن تقارير أخرى كذبت ذلك وقالت إن ما ذكره مونتيه في تقريره غير صحيح وهذه التقارير هي التي أخذ بها القضاء الليبي.