عودة التلاسن تنهي توافقا بين حماس وفتح عقب صفقة التبادل

عبد ربه يرد على الزهار ويستهجن تنصيبه نفسه ناطقا باسم مصر

TT

لم يدم الوفاق بين حركتي حماس وفتح الذي تلا الإعلان عن التوصل لصفقة تبادل الأسرى طويلا، إذ عاد التراشق والتلاسن الإعلامي بين الجانبين. فقد اتهم ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، بمحاولة فرض نفسه كناطق باسم مصر، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الزهار، وأكد فيها أن كلا من قادة حماس ومصر مقتنع بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) «غير جاد في تنفيذ اتفاق المصالحة».

واستهجن عبد ربه في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» التابعة للسلطة «أن ينصب الزهار نفسه ناطقا باسم مصر»، قائلا: «ليس من حق الزهار أن يتحدث باسم مصر على الإطلاق»، مشيرا إلى أن «أبو مازن سيذهب إلى مصر قريبا، وإن كانت حركة حماس جادة في تنفيذ اتفاق المصالحة فلتحدد موعدا للقاء سيادته».ومن المقرر أن يصل أبو مازن اليوم إلى القاهرة للقاء قادة المجلس العسكري الحاكم وعدد من المسؤولين لبحث ملف المصالحة، وربما أيضا كما ذكر مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» موضوع الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مع إسرائيل وجرى تنفيذ المرحلة الأولى منها يوم الثلاثاء الماضي. يذكر أن أسماء المفرج عنه في الدفعة الثانية لا تحددها حركة حماس وإنما السلطة الفلسطينية، وتحديدا أبو مازن، على حد قول تلك المصادر. وحسب عبد ربه، فإنه لا توجد مؤشرات تؤكد جدية حماس في تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام. وردا على تشديد الزهار على أن حركته لا ترى في الانتخابات، المدخل الطبيعي لتحقيق المصالحة، قال عبد ربه إن الانتخابات ليست قضية ثانوية، وإن إجراءها سيقود لتنفيذ باقي بنود المصالحة، متهما حماس بالانتقائية.

وكان الزهار قد صرح لإذاعة «صوت فلسطين»، صباح أمس، بأنه لا يمكن أن تكون الانتخابات المدخل لتطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام. وشدد الزهار على أن الحل يكمن في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الخمسة والمتمثلة في إعادة بناء منظمة التحرير والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية، وإعادة صياغة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية وإجراء الانتخابات، وتنفيذ المصالحة المجتمعية. ونفى الزهار أن يكون هناك أي معتقل سياسي في سجون حكومة غزة،.