السوريون تفاءلوا بمقتل القذافي وخرجوا في مظاهرات يهتفون: يا سوريا لا تخافي بشار بعد القذافي

ناشطون بدأوا يتداولون نكاتا تربط بين ما حصل في ليبيا وما سيحصل في بلادهم

لقطة مأخوذة من يوتيوب لمظاهرة تهنئ الشعب الليبي بمقتل القذافي أمس
TT

تلقى السوريون المناهضون للرئيس السوري بشار الأسد نبأ مقتل العقيد الليبي معمر القذافي على يد الثوار في ليبيا، بمثابة بشرى عن قرب انتهاء نظام الأسد. ونشر ناشطون على صفحة تنسيقية مدينة السلمية (ريف حماه وسط البلاد) رسما كاريكاتيريا يظهر فيه الرئيسان المخلوعان التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، إضافة إلى معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبد لله صالح والرئيس السوري بشار الأسد، في حين يقوم رسام يحمل ريشة مغمسة باللون الأحمر كناية عن الشعب بوضع إشارة إكس على الثلاثة الأوائل منهم. وكتبت في شرح الصورة «لا مخابراتهم صمدت، ولا جيوشهم على شعوبهم انتصرت، فأين المفر يا عصابات الأسد؟».

في غضون ذلك، خرجت مظاهرات في عدة مناطق من البلاد لتعبر عن فرحتها بانتهاء نظام القذافي والهتاف «يا سوريا لا تخافي بشار بعد القذافي» وكانت أولى تلك المظاهرات في بلدة عندان في ريف حلب (شمال) وعلى صفحات موقع «فيس بوك» عبر السوريون عن مشاعرهم ومواقفهم من قتل العقيد الليبي، وقد مالت معظم مواقف المعارضين والناشطين إلى الشماتة، بينما التزم مؤيدو النظام السوري الصمت في الساعات الأولى من تفاعل الحدث. أما التلفزيون السوري فقد أورد الخبر لأنه لم يكن بإمكانه تجاهله، وركز على أن العقيد معمر القذافي قتل في سرت «في معارك شرسة مع قوات الناتو وقوات المجلس الانتقالي».

أما الناشطون فسارعوا إلى تأليف النكات التي تربط بين ما يجري في ليبيا وما سيجري في سوريا، وكتب أحد الناشطين طرفة تقول «في أول لقاء للقذافي بحافظ الأسد في الآخرة جهنم وعند سؤال حافظ للقذافي شو بتخبرنا يا عقيد عن أهل الأرض.. أجابه العقيد كل الأخبار بتقول يلعن روحك يا حافظ!!. فرد الأسد كيف ذلك فقال القذافي: بكرة جاي ابنك بشار لعندنا اسأله وسيخبرك بالتفاصيل». الناشطة أنوار عمر وصفت القذافي بالسارق الذي سلب كل شيء من شعبه «فرحهم. كرامتهم. أموالهم!»، وقالت حتى شعره كان سرقة لا نعرف ممن، ولكن «الشعب يريد إعادة الشعر المزروع إلى صاحبه!!».

أما الصحافي إياد عيسى فلم يتحرج من إعلان شماتته وكتب «فطس الطاغية هاربا إلى جحر.. اللهم لا شماتة، بل اللهم شماتة وشماتة وشماتة». وفي خبر عاجل على «فيس بوك» كتب أحدهم «القذافي يؤكد أنه لم يقتل وأنه قد توفي فقط.. ويتوعد الثوار يوم القيامة بقتلهم جميعا». الإعلامية زويا عبرت عن حزنها لرؤيتها «كائنا بشريا إنسانا مقتولا بهذه الطريقة»، وقالت: «القذافي لو عامل شعبه كبشر لمات كما يليق بالبشر أن يموتوا». إلا أن الكاتبة السورية نسرين طرابلسي استغربت من الذين أعربوا عن انزعاجهم لنشر صور لجثة القذافي، وقالت «إذا نشر الإعلام الصور استنكروا نشر صور دموية، وإذا لم ينشرها قالوا إن الإعلام كاذب والعقيد لم يمت». وتابعت متوجهة بكلامها لمن تزعجهم دموية الصور بالقول: «إذا كنتم جمهورا ناعما ولطيفا ولا يشعر بما يجري حوله وإذا قرأت الخبر ولم تتحمل رؤية الصور اقلب فورا على أول مسلسل تركي».

الناشط عمر إدلبي من جانبه كتب معددا طرق انتهاء الزعماء العرب «رئيس راح هريبة.. ورئيس راح خلع.. ورئيس نص راح.. حرق.. وزعيم راح قتل.. والدور على الدكتور.. والقادم مبشر بالتأكيد». الكاتب إسلام أبو شكير اعتبر أن القذافي هبط من رتبة «عقيد» إلى «قتيل». أما الكاتبة السورية ريما فليحان فقد تمنت لو أن القذافي لم يقتل وتمت محاكمته. وكذلك كان رأي أحمد قطشة الذي أكد أنه «لو تمت محاكمة القذافي سيكون أفضل، لكن الأهم من محاكمته هو محاكمة حقبته وفترة حكمه، لئلا تتكرر، ومنع قذافي جديد من الظهور».

الممثلة إيمان الجابر تساءلت باستغراب «وين الملايين؟ القذافي وين؟ اللون الأخضر وين؟ التلفزيون الليبي وين؟ سيف الأهبل وين؟ وين الملايين بالساحة الخضرة؟ وين؟»، أما الكاتب ماجد العويد فقال إنه بمقتل القذافي «فقد العرب أحد أكبر مهرجيهم». والصحافي يامن حسين فهو لم يكن يتمنى موت القذافي لأنه «مختلف عن أشقائه»، وقال إن «كان مهرجا حقيقيا لو أنهم احتجزوه بقفص وجلسنا نضحك عليه كان كافيا.. فهذا الحيوان المسمى القذافي انقرض». الكاتبة نسرين دياب وجهت نداء إلى «أولي الألباب» كي يعتبروا من القذافي وكتبت مقولة «وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين»، قتل الطاغية معمر القذافي فاعتبروا يا أولي الألباب. حازم سليمان أشار إلى أن الزعماء العرب يقضون «نصف أعمارهم في الكوميديا والعبث.. قبل أن يذهبوا إلى نهاياتهم التراجيدية».