نجيرفان بارزاني في أنقرة لاحتواء أزمة هجوم حزب العمال الكردستاني

العراق يدين الحزب الكردي التركي المعارض.. وتركيا تبدأ عملية واسعة خارج أراضيها

TT

في الوقت الذي نقلت فيه وسائل الإعلام التركية، أمس، نبأ وصول الرجل الثاني في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء قادة الدولة هناك من أجل احتواء الموقف المتفجر داخل تركيا إثر مقتل 24 جنديا تركيا في هجوم شنه مقاتلو حزب العمال الكردستاني المعارض، أول من أمس، أدانت كل من الحكومة العراقية ورئاسة إقليم كردستان وحكومته الهجوم الذي كانت قد شنته عناصر الحزب الكردستاني التركي المعارض.

ويتوقع أن يجتمع نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بكل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو لبذل جهوده من أجل تهدئة الموقف، خصوصا بعد التهديدات التي وجهها قادة الدولة بتركيا برد انتقامي شديد جراء الهجوم الذي استهدف موقعا عسكريا في محافظة هكاري.

وكان بارزاني في طريق عودته من زيارة خاصة الولايات المتحدة وعند علمه بهجوم الكردستاني وتفجر الغضب التركي عرج على تركيا قبيل عودته إلى إقليم كردستان. وفي مؤتمر صحافي عقب لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكد نيجيرفان بارزاني أن «هدف زيارته هو نقل تعازي شعب وقيادة إقليم كردستان إلى الحكومة التركية»، مؤكدا أن «هذه الهجمات لا تخدم مصلحة الشعبين التركي والكردي»، ومعربا عن أمله «ألا تؤثر هذه الهجمات على عمق العلاقات التي تربط تركيا بإقليم كردستان، وعلى الجانبين أن يواصلا تعاونهما المشترك من أجل توسيع إطار العلاقات الثنائية في جميع المجالات». وكشف نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في المؤتمر الصحافي المشترك عن زيارة مرتقبة لرئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى تركيا خلال الفترة القليلة المقبلة من أجل إجراء المزيد من المباحثات بشأن العلاقات الثنائية والمشكلات الحدودية.

في غضون ذلك أصدرت كل من الحكومة العراقية، وعلى لسان وزارة خارجيتها، ورئاسة الإقليم والحكومة بيانات منفصلة أدانت فيها الهجمات التي شنها مقاتلو حزب العمال الكردستاني ضد الجيش التركي أول من أمس. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية تسلمت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه بأن «الحكومة العراقية تدين هذه الأعمال الإرهابية لحزب العمال الكردستاني وتعبر عن تعاطفها مع عائلات وذوي الجنود الأتراك وتؤكد مجددا أن العراق لن يكون ملاذا وملجأ لأي مجموعات مسلحة وإرهابية أجنبية وفق دستوره وقوانينه».

كما أكد أن «الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق، ملتزمة بالمحافظة على أمن الحدود والتعاون الأمني مع الحكومة التركية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال، على قاعدة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة والقانون الدولي».

وأعلن الجيش التركي أمس أنه بدأ عملية عسكرية واسعة في شمال العراق ضد معسكرات متمردي حزب العمال الكردستاني. وقالت هيئة الأركان التركية إن «عمليات برية واسعة أطلقت في خمس نقاط في شمال العراق من قبل 22 فوجا بدعم من الطيران».

وقالت هيئة الأركان التركية في بيان، إن «عمليات برية واسعة أطلقت في خمس نقاط في شمال العراق من قبل 22 فوجا بدعم من الطيران»، من دون أن يوضح البيان عدد القوات التي أرسلت إلى الأراضي العراقية. وأشار محللون عسكريون إلى كثير الوحدات المشاركة يتراوح ما بين عشرة آلاف و15 ألف عنصر.