السوريون هتفوا: يا سوريا لا تخافي بشار بعد القذافي

وصفوا الجامعة العربية بالفاشلة

TT

خرج المتظاهرون في سوريا يوم أمس ليعتبوا بمرارة على الجامعة العربية وليهنئوا ثوار ليبيا، ويدعون الرئيس بشار الأسد لأخذ العبرة والمسارعة بالرحيل قبل أن يلقى مصير معمر القذافي. وفي حمص رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «الأسد يقتل في ظل الجامعة العربية» معتبرين أن «الجامعة العربية أفشل منظمة في التاريخ» فيما غنوا «نحنا شهدا المهلة العربية». كما وجه المتظاهرون رسالة إلى الزعماء العرب بصيغة قصيدة «يا عرب يا عرب الدم السوري انسكب - يا عرب يا عرب الحق السوري انسلب - يا عرب يا عرب جرح السوري وأنتم السبب».

وعاد المتظاهرون في بلدة الحولة إلى التأكيد على أن الثورة السورية هي ثورة ضد «الظلم والطائفية والعنصرية» التي يمارسها نظام الأسد. وفي كفر نبل في إدلب غنوا لأمير قطر حمد بن جاسم كون قطر رئيسة اللجنة التي كلفتها الجامعة العربية بالملف السوري «يا حمد اسمع الصوت - الشعب السوري ما بيموت». ولأن الشعب السوري لا يموت بحسب المتظاهرين نصحوا الأسد بأن يرحل لأن الدور قد وصل إليه، لأنه «على مر العصور الطغاة حتما ستزول».

ورفعت في إحدى المظاهرات لافتة كتب عليها «خبر عاجل: انصح بشار بالرحيل فورا حتى لا يلاقي مصير القذافي»، دون أن يفوت المتظاهرون في كافة أنحاء البلاد المباركة للأسد ونظيره اليمني علي عبد الله صالح لوصولهما إلى الدور النهائي بعد خروج القذافي. وفي غالبية المظاهرات كان الهتاف الأبرز «يا سوريا لا تخافي بشار بعد القذافي». مع التنويع عليه بهتاف «طار طار القذافي وجاء دور الزارفي» و«القذافي طار طار جهز حالك يا بشار». ورفعت أعلام الثورة الليبية مع لافتات تضمنت تحيات من الشعب السوري لأحفاد عمر المختار ولرئيس المجلس الانتقالي الليبي على وقوفه مع الشعب السوري. وفي لافتة طريفة تهزأ من نعت القذافي للثوار بالجرذان وتشبيه الأسد المتظاهرين بالجراثيم، كتب المتظاهرون «الجراثيم في سوريا تبارك للجرذان في ليبيا بهذا النصر العظيم».

من جهتها، اعتبرت لجان التنسيق المحلية، في بيان تهنئة وجهته للشعب الليبي، أن «ثورة الشعب الليبي الشقيق طوت حقبة القذافي بما حملته من تاريخ طويل من القمع والاستبداد والفساد والظلم، وبدماء الآلاف من شهدائها فتحت ليبيا صفحة جديدة لتكتب تاريخ من انتفضوا لكرامتهم وأحقيتهم بالحياة وجدارتهم الأخلاقية والإنسانية».

وأشارت إلى أن «ليبيا إذ تسير أولى خطواتها باتجاه بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ستكون نموذجا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الأبد»، معتبرة أن «الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة أيضا وللعالم أجمع، ذلك أن لا عودة عن مطلب الحرية، وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية».

وأعلن الناشطون السوريون على صفحات المعارضة السورية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم لمصير القذافي، ووضع بعض منهم صورة كاريكاتورية للقذافي مذيلة بعبارة «اللعبة انتهت». وكتبت صفحة «الثورة السورية» على «فيس بوك»: «لقد لاحق الشعب الليبي العقيد الفار مدينة مدينة، شارع شارع، زنقة زنقة، إلى أن وجده في أحد مجارير الصرف الصحي كما ذكرت إحدى وكالات الأنباء». وفيما طرح أحد الناشطين سؤالا للتصويت عليه حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، واضعا 3 احتمالات: «مصير القذافي، مصير مبارك، مصير صدام»، كتب ناشطون آخرون: «والآن جاءك الدور يا دكتور، جاءك الدور يا من لا يرى أبعد من أنفه، جاءك الدور من الشعب الذي وصفته بالجراثيم، يا ترى هل ستستطيع كسب بعض الوقت فتنفد بريشك وتفر كما فر بن علي؟ أم ستقف وراء القضبان كما وقف المخلوع مبارك؟ أم ستهرب كما هرب القذافي ويلاحقك الشعب دار دار، زنقة زنقة، أو بالشامي (زاروب زاروب؟)».