المنتدى الاقتصادي العالمي يعلن تقرير سيناريوهات الشرق الأوسط

يطرح 3 احتمالات لمعالجة حالة عدم اليقين حيال التطورات السياسية وإدارة الموارد الإقليمية

TT

أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي أمس تقرير سيناريوهات منطقة الشرق الأوسط الذي يتزامن مع انعقاد اجتماع المنتدى في منتجع البحر الميت، حول النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل في العالم العربي في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ويطرح التقرير توقعات لثلاثة سيناريوهات لمعالجة حالة عدم اليقين حيال التطورات السياسية وإدارة الموارد الإقليمية وتنظيم سوق العمل في المنطقة.

وأورد التقرير أن الحالة في أفريقيا والشرق الأوسط تحاكي السيناريوهات التي تشهدها أوروبا على نحو متزايد أخيرا، والتي تكافح للتعاطي مع تحديات ديموغرافية، بينما دول الشرق الأوسط تتطلع إلى دول جنوب الصحراء الكبرى كـ«فرصة جديدة للنمو وتكامل جوهري بين دول الجنوب».

وبحسب التقرير فإن ندرة الموارد تؤكد أن منطقة المتوسط ستشهد نموا قويا لكون الحكومات تعطي النمو الاقتصادي أولوية من خلال إدارة استدامة الموارد التي ستؤدي إلى ردم الفجوة الحادة في الغذاء والماء والطاقة التي يصاحبها أزمة تعم المنطقة بأكملها. وركز التقرير على «التنقل الأخضر» كسيناريو تعطي بموجبه الحكومات في الشرق الأوسط فرصة جديدة للتكامل الاقتصادي والسياسي والتكامل باستحداث فرص العمل على المستوى الوطني ودول الإقليم وتطبيق حلول الطاقة المتجددة.

وقال التقرير «إذا تم إدارة الأمور بشكل جيد فإن التحديات السياسية الإقليمية المشتركة التي تتصل بالموارد وسوق العمل ستكون مصدرا للتكامل والنمو والتنمية وستمكن الشركاء من استغلالها بشكل أمثل».

وطرح التقرير أسئلة حول إمكانية أن يكون الشرق الأوسط مركزا للطاقة المستدامة والتكامل في سوق العمل، أم أنه سيركز على النمو الاقتصادي والتنمية على المدى البعيد.

وبين أن دول الشرق الأوسط تتباين بشدة بحصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والتبادل التجاري بين الشمال والجنوب ينمو، في حين أن دول الشرق الأوسط تعاني من تدني التجارة البينية مع دول الجوار، حيث يصنف تقرير التنافسية الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي دول الشرق الأوسط بين المرتبة 18 و98 من بين 142 دولة يشملها التقرير، وهذا يؤكد حجم التحديات التي تواجه المنطقة.

ومن المنتظر أن يلقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم في الجلسة الافتتاحية للمنتدى كلمة يركز فيها على التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها من خلال تبني استراتيجيات واضحة ومحددة، كما يتناول الملك عبد الله جهود تحقيق الإصلاح الشامل في المملكة لتأمين مستقبل أفضل لجميع الأردنيين.

ويناقش المنتدى أربعة محاور رئيسية تتمثل في النمو والاستقرار الاقتصادي وكيفية الحفاظ على نمو اقتصادي إيجابي باتباع أفضل الممارسات الاقتصادية ومحور التشغيل وكيفية مواجهة تحدي توفير فرص العمل للشباب في المنطقة العربية التي تعاني من مستويات بطالة مرتفعة.

كما يناقش المنتدى محور التعليم الذي يتمثل في توفير نوعية تعليم جيدة ومتاحة للشباب العربي تزودهم بالمهارات التي تتطلبها سوق العمل، كما يناقش أهمية توفير البيئة المحفزة لثقافة الريادة وتطوير القدرات التقنية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق قيمة مضافة لاقتصادات المنطقة.