واشنطن توجه الاتهام رسميا إلى إيرانيين ضالعين في مؤامرة لقتل السفير السعودي في واشنطن

بعد أيام من كشفها عن إحباط المخطط الإرهابي

TT

قررت هيئة محلفين أميركية كبرى أول من أمس توجيه الاتهام رسميا لرجلين يشتبه بأنهما ضالعان في مؤامرة إيرانية مزعومة لقتل السفير السعودي في واشنطن.

وأعلنت السلطات الأميركية الأسبوع الماضي أنها أحبطت مؤامرة دبرها رجلان على صلة بأجهزة الأمن الإيرانية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير.

واعتقل أحدهما في الولايات المتحدة الشهر الماضي ويعتقد أن الثاني في إيران.

واعتقل منصور أرباب سيار، 56 عاما، يوم 29 من سبتمبر (أيلول) عندما وصل إلى مطار جون كيندي الدولي قادما من المكسيك.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الرجل الآخر غلام شكوري عضو في فيلق القدس الإيراني ذراع العمليات السرية للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

وقد اتهم الاثنان في البداية في شكوى جنائية.

وستكون هناك فرصة لأرباب سيار أن يدفع ببراءته من الاتهامات بعد غد (الاثنين) عندما يجري استدعاؤه. وكانت محاميته سابرينا شروف أكدت في السابق أن موكلها سيدفع بأنه غير مذنب.

وكانت التفاصيل التي ظهرت الأسبوع الماضي مثل طبيعة تلعثم أرباب سيار واقترابه من شخص يفترض أنه تاجر مخدرات مكسيكي يعمل مرشدا لحساب الولايات المتحدة قد أثارت دهشة المتخصصين في إيران بالنسبة لخطورة المؤامرة.

وحتى الآن الرأي المتوافق عليه في حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما هو أن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ربما كان يعلم بالمؤامرة المزعومة لقتل السفير السعودي في واشنطن، في حين أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم يكن يعرف.

ووجه للرجلين الاتهام بالتآمر لاغتيال مسؤول أجنبي وتهمتي استخدام منشآت للسفر بين الولايات للاستعانة بقاتل مأجور، ووجهت أيضا لكل منهما تهمة التآمر لاستخدام سلاح للدمار الشامل والتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي.

وسيشرف على القضية قاضي المحكمة الجزئية الأميركية جون كينان في محكمة مانهاتن الاتحادية.