المؤسسات الصحافية تدرب كوادرها لتغطية الانتخابات البرلمانية

«الأهرام» تصدر دليلا إرشاديا.. و«رويترز» تدشن موقع «أصوات مصرية»

TT

مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات البرلمانية المصرية التي تبدأ بانتخابات مجلس الشعب المصري في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ تعد المؤسسات الإعلامية المصرية والأجنبية العاملة في مصر العدة لتغطية إخبارية تكون على مستوى الحدث، الذي يعد الأبرز بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك.

ويأتي الكادر المهني من صحافيين وإعلاميين في مقدمة ذلك، حيث العمل على إلمامهم بأحدث المستجدات المهنية المتعلقة بتغطية الانتخابات، وكذلك الضوابط المهنية والأخلاقية في عملية التغطية.

وفي إطار ذلك؛ بادرت مؤسسة «الأهرام» المصرية بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش ناومان» من أجل الحرية، بإصدار دليل إرشادي للصحافيين والإعلاميين لتغطية الانتخابات البرلمانية المقبلة بعنوان «الإعلاميون والانتخابات: مدونة مهنية وأخلاقية».

وتشير الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة «الديمقراطية»، لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الدليل يتضمن دراسات مقارنة للتغطية الإعلامية للانتخابات والأسس الموضوعية والمهنية لهذه التغطية في النظم الديمقراطية، مثل الاستعانة بتجارب الـ«BBC» وصحف أميركية وأوروبية، وهو ما يمثل خلطة ثقافية وسياسية متنوعة توضع أمام الإعلامي المصري، تقدم عن طريق طرح أكثر الأسئلة التي تثار حول هذا النوع من التغطية وإجاباتها، صيغت بلغة جذابة وليس بشكل أكاديمي خالص.

وتوضح مصطفى أن أهمية الدليل تأتي كونه يتواكب مع انتخابات تتم في ظل نظام مفتوح، بما يعني وجود تنافسية حقيقية، وهنا يلعب الإعلام دورا كبيرا، من خلال إعطاء فرص متكافئة للمرشحين ولجميع الاتجاهات، دون انحياز لفئة على حساب فئة أخرى مثلما كان يحدث في ظل النظام السابق.

وبحسب الدكتورة هويدا مصطفى، المحرر العام للدليل ومدير برنامج الإعلام والتنمية في مجلة «الديمقراطية»، أن الدليل يعد طبعة محدثة تستهدف تفعيل المعايير والضوابط المهنية والأخلاقية للتغطية الإعلامية والصحافية.

الأمر ذاته، قامت به وكالة «رويترز»، التي دشنت موقعا بعنوان «أصوات مصرية»، بهدف توفير تغطية إخبارية ومعلوماتية للانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث يسعى الموقع إلى مساعدة الصحافي من خلال إطلاعه على آخر المستجدات المتعلقة بالانتخابات، كما يهدف أيضا إلى خدمة الناخب المصري ومساعدته على الإلمام بحقوقه الديمقراطية والتعرف على طريقة الانتخاب وأماكنه، فضلا عن توفير ما يلزم من معطيات ووقائع حقيقية.

وللموقع مراسلون في مختلف أنحاء مصر، وفي مواقع حيوية في ما يختص بالانتخابات، وقد تمكن من خلال هذه الشبكة من إرسال عشرات الأخبار خلال فترته التجريبية التي دامت قرابة 3 أسابيع. ويشدد الموقع على تمسكه بالحياد والحفاظ على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية. كما حرص على أن يكون مجانيا وأن لا يتضمن أي إعلانات تجارية.

وقال مايكل ستوت، رئيس التحرير الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «رويترز»: «هذه مبادرة قيمة ستساعد في إضفاء قيمة عالية وأخبار مستقلة للشعب المصري بشأن الانتخابات المقبلة في توقيت حرج من تاريخه.. نأمل أن يستفيد المصريون من الموقع».

بينما علقت مونيك فيلا، عضو مجلس الإدارة المنتدب في مؤسسة «رويترز»، بأن الموقع يسعى إلى أن يسهم في عملية انتخابية أكثر ديمقراطية، وأن يقدم للناخب المصري المعلومات الصحافية وسط ما يراه كثير من المحللين بأن هناك نقصا في المعلومات الموضوعية ذات المصداقية، رغم الحاجة الملحة لمعلومات دقيقة في العملية الانتخابية المقبلة خلال فترة تحول حرجة في مصر.

وبحسب القائمين على الموقع فقد تم إبرام اتفاقات مع مؤسسات صحافية مصرية كصحيفتي «الأهرام» و«الشروق» لتبادل الأخبار ونشرها، ويعمل على التوصل إلى اتفاقات مع شركاء آخرين.