«سانا»: قناة «الجزيرة» آمر عمليات إرهابية تنفذ مجازر بحق السوريين

اتهمت التلفزيون القطري بتزوير الأحداث وتزييف الوقائع

مظاهرة كبيرة في بابا عمرو بحمص أمس
TT

اتهمت وسائل الإعلام الرسمية السورة «الجزيرة» القطرية «بالضلوع مع مجموعات مسلحة إرهابية في سفك الدم السوري»، وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قناة «الجزيرة» تحولت إلى «آمر عمليات يفتي ويوجه أتباعه الإرهابيين لتنفيذ مجازرهم بحق المواطنين السوريين».

وفي تقرير بث يوم أمس قالت «سانا» إن «الجزيرة» واصلت «ارتكاب جرائمها بحق الشعب السوري»، واتهمتها «بتزوير الأحداث وتزييف الوقائع في كل كلماتها وصورها»، وذلك في إطار «العدوان الشامل الذي يشن على سوريا»، مشيرة إلى أن القناة عمدت إلى «استغلال جريمة اقترفتها أدواتها من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة حمص بحق مدنيين آمنين وقدمتهم على أنهم قتلوا برصاص الأمن السوري».

واعتبرت «سانا» أن ذلك يشكل «دليلا جديدا على شراكة (الجزيرة) مع المجموعات الإرهابية المسلحة في استباحة الدم السوري، حيث أفردت مساحة من بثها لمقطع يظهر عددا من الأشخاص مضرجين بالدماء محاطين بأناس همهم الأول التصوير فقط دون أن يبادر أحد منهم إلى إنقاذهم».

وأضافت «سانا» أن «المشهد المؤثر الذي عادت القناة لتتصدر به فيما بعد عناوينها الرئيسية، اتضحت حقيقته ليكشف جانبا آخر من مشاركتها في قتل السوريين». وأكدت «سانا» أن «الشهداء الذين ظهروا في الصورة تبين أنهم قتلوا على يد المجموعات الإرهابية المسلحة التي تفننت في تعذيبهم والتنكيل بهم ثم صورتهم وأرسلتهم إلى (الجزيرة) الشريكة وعندما حاول عناصر هذه المجموعات الإرهابية رميهم كما هي عادتهم دائما في التخلص من ضحاياهم وقعوا في قبضة الجهات المختصة التي تتولى ملاحقتهم في حي الورشة بحمص وبحوزتهم جثث اثنين من الشهداء وقد وضعوهما في شاحنة (كيا)».

وكان ناشطون بثوا مقطع فيديو يظهر متظاهرين يركضون في حي باب السباع هربا من الرصاص، وتكدس نحو خمس جرحى في سيارة «بيك أب» منهم من كان يلفظ الشهادة قبل مفارقته الحياة. إلا أن وكالة «سانا» قالت إن «المسلحين الإرهابيين وسائق السيارة الذين ضبطوا بجرمهم، أقروا بقتلهم خمسة مواطنين وقيامهم برمي جثث ثلاثة منهم بجانب جامع النخلة في الحي نفسه». وأضافت «سانا» أن «المقارنة بين الصور التي عرضتها (الجزيرة) والتي صورها المجرمون الذين يعملون بإمرتها، وبين صور جثث الشهداء التي ضبطت في سيارة الإرهابيين، وعرضها التلفزيون العربي السوري، تؤكد أن الأشخاص الشهداء هم أنفسهم في الصورتين»، ما اعتبرته «سانا»، «دليلا جديدا على مشاركة (الجزيرة) في سفك الدم السوري». وقالت إن ذلك يضاف إلى سجل «الجزيرة»، «الحافل بالجرائم بحق الشعب السوري، بعد أن تحولت إلى منبر إعلامي لتنسيقيات القتل والتخريب وناطق باسمها تارة وإلى آمر عمليات يفتي ويوجه أتباعه الإرهابيين لتنفيذ مجازرهم بحق المواطنين السوريين تارة أخرى»، بحسب الاتهامات التي ساقتها «سانا» ضد قناة «الجزيرة».