القوى الإسلامية تضع ميثاق شرف لنبذ الخلافات

تمديد فترة تقديم طلبات الترشح يومين

TT

بدأت الأحزاب والقوى السياسية المصرية إعادة النظر في قوائم ترشيحاتها لمجلسي الشعب والشورى (البرلمان) بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة تقديم طلبات الترشيح في الانتخابات، التي كان من المقرر أن تنتهي أمس، يومين إضافيين، لتنتهي غدا.

ويأتي هذا فيما بدأت القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية، في إطلاق مبادرات حسن النوايا لوضع ميثاق شرف يتيح التنسيق بين هذه القوى خلال الانتخابات التي تبدأ في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، ونبذ أي خلافات بينهم أو تصارع بسبب التنافس على المقاعد البرلمانية في الدوائر المختلفة.

وتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات القادمة صداما بين القوى الإسلامية (الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية)، بعد أن فشلت هذه التيارات في تقديم قائمة موحدة تمثلهم في البرلمان، وإعلان الكثير من الأحزاب السلفية رفضهم التحالف مع حزب الحرية والعدالة (الإخوان)، بسبب سعيه للاستحواذ على غالبية المقاعد، وتفضيله لمرشحيه على حساب الجماعة الدينية.

وقال المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات إن مد فترة تلقي طلبات الترشيح جاء استجابة للطلبات التي تقدم بها بعض الأحزاب والقوى السياسية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم) لمد فترة تقديم طلبات الترشيح لمدة يوم أو يومين.

وكان من المقرر أن تنتهي فترة تلقي طلبات الترشيح يوم الثلاثاء الماضي، غير أنه تم تمديدها إلى أمس لإتاحة الفرصة لراغبي الترشيح، ثم تم مد المهلة للمرة الثانية حتى يوم غد. وشدد بيان وقعه 19 عالما وقياديا في أحزاب إسلامية، أبرزهم الشيخ عبد الحي الفرماوي، والدكتور صفوت حجازي، والشيخ أسامة حافظ عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور كمال الهلباوي أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، والدكتور طارق الزمر القيادي بحزب البناء والتنمية، والدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية، وعمار عمر عبد الرحمن، على ضرورة التعالي عن حظوظ الدنيا، والعمل على نصرة دين الله، وتحاشي أي خلاف يقع بين الاتجاهات الإسلامية التي أعلنت خوضها الانتخابات القادمة.

وأضاف البيان: «إننا أصحاب عقيدة ومبادئ ربانية سامية.. ولسنا طلاب سلطة ولا مقاعد، وحتى لا يقال إن الإسلاميين سقطوا في أول اختبار.. فندعو إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة، واعتبار هذه الوحدة خط الخطوط الحمراء التي لا يجوز المساس بها».

وأكد البيان ضرورة أن تظل الكتلة التصويتية للإسلاميين واحدة في جميع دوائر مصر، وأن توجه نحو مرشح إسلامي واحد أيا كان اتجاهه (سلفي، إخوان، جماعة، جهاد، أنصار سنة، جمعية شرعية، تبليغ ودعوة، أزهري، أو ينتمي لأحزاب ذات مرجعية إسلامية).

ومن جهتهم، أطلق ما يسمى «شباب التيار الإسلامي»، مبادرة لدعم كل مرشحي الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. وقال هؤلاء الشباب الذين ينتمون إلى (حزب الإخوان، رابطة شباب الدعوة السلفية، وجماعة لا لتشويه الإسلاميين.. وغيرهم): «لن ننجر إلى ما يطلقون عليه حربا انتخابية، وهدفنا واحد وحلمنا واحد، لن نكون سببا في فرقة بعد أن من الله علينا بالوحدة».