المنتدى الاقتصادي العالمي يطالب بخطة مارشال عربية

طالب بتوفير 3 ملايين فرصة عمل

TT

قال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منتجع البحر الميت أمس إن التطورات الأخيرة التي يشهدها العالم العربي تتطلب تسليط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية القائمة، لا سيما الحاجة إلى إيجاد فرص عمل مجزية ومستدامة لنحو 2.8 مليون شاب يدخلون سوق العمل سنويا.

وشدد المنتدى في بيان له أنه ينبغي أن يكون تعزيز القدرة التنافسية الشاملة جزءا من أجندة الإصلاح كما أن هناك حاجة خاصة إلى إجراءات وتدابير لدعم بيئة عمل حيوية وتنافسية في القطاع الخاص الذي لا يزال يعاني من بيئة أعمال لا تساعد في تطوير المؤسسات والمنافسة الصحية وريادة الأعمال.

وذكر تقرير التنافسية في العالم العربي لعام 2011 - 2012 الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس ضمن فعاليات في البحر الميت أن قطر جاءت في المرتبة الأولى عربيا حيث احتلت المركز الـ14، تلتها السعودية في المركز الـ17، ثم الإمارات في المركز الـ27، ثم الكويت في المركز الـ34، والبحرين 37، تونس 40، المغرب 73، الجزائر 94، ثم سوريا 98، وتحتل اليمن ذيل القائمة عربيا بالمركز الـ138.

وأوضح البيان أن الفساد وغياب الشفافية والحواجز التجارية بالمنطقة يؤدي إلى تشويه الأسواق، وإعاقة المنافسة وانخفاض الكفاءة، مشيرا إلى أن المشاركة الضعيفة للمرأة تحد من فرص التنمية الاقتصادية في المنطقة. وقال العضو المنتدب للعلاقات الحكومية في المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي بريندي إن ثمة حاجة لإصلاحات تعزز القدرة التنافسية لتحقيق تطلعات المواطنين العرب، ومعالجة الأولوية الرئيسية التي تواجهها المنطقة، وهي خلق فرص عمل مجزية ومستدامة للسكان.

ولفت إلى أنه في حين حافظت المنطقة على أداء اقتصادي قوي خلال الجزء الأفضل من العقد الماضي مع تسجيل نمو في إجمالي الناتج المحلي بلغ 5.2% بين عامي 2000 و2008 مقارنة بـ2.4% في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن الأزمة الاقتصادية العالمية والأحداث الأخيرة أثرت سلبا على معظم الاقتصادات.