186 طفلا و98 امرأة ضحايا الثورة السورية حتى الآن

حمص ودرعا تتفوقان بعدد ضحاياهما... وعلي الخطيب يتصدر لوائح الأطفال

سوريون يشيعون أحد قتلى الانتفاضة في الخالدية بحمص أمس
TT

تؤكد الإحصاءات الأخيرة التي تمكنت «الشرق الأوسط» من الحصول عليها أن 186 طفلا و98 امرأة قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة السورية في 15 مارس (آذار) الماضي وحتى أول من أمس، وتتراوح أعمار الأطفال الذين قضوا منذ حينها بين شهرين و18 عاما.

وتعتبر محافظة حمص المحافظة الأولى من حيث عدد الضحايا بين النساء والأطفال؛ إذ قتل 53 من أطفالها و34 من نسائها، فيما قتل 34 طفلا من درعا و21 من نسائها. وتلا حمص ودرعا من حيث عدد القتلى في صفوف الأطفال والنساء كل من إدلب ودير الزور وبانياس وغيرها.

وفي قراءة دقيقة للأرقام، يتبين أن معظم النساء اللاتي تم قتلهن منذ اندلاع الانتفاضة هن أمهات، أو زوجات أو شقيقات أو بنات ناشطين أو معتقلين أو شخصيات قتلت في الانتفاضة. ومن بين هؤلاء: والدة محمد قواريط، وزوجة رضوان الراضي، وشقيقة علي الدباني، وابنة أبو الشوق، وزوجة أحمد جراد، وابنة موسى خليل الجراد.. وغيرهن.

وقد قتل معظم النساء السوريات؛ إما برصاصات خلال المظاهرات أو خلال وقوفهن في شرفات منازلهن أو بسكتات قلبية أو دماغية حزنا على فقدان أزواجهن أو أبنائهن. وقد قضت مثلا فاطمة عوض قاسم خلال فترة لجوئها إلى لبنان، بينما توفيت فاطمة حسيني الحلاق (33 عاما) خلال محاولتها الهرب من منزلها. أما إلهام دوداني من حماة وكذلك شفيقة هيان الفارس، فقتلتا مع أطفالهن.

بدورها، قضت وفاء الدغيم الحامل بعد منعها من قبل قوات الأمن من دخول المستشفى مع العلم بأن حالتها كانت حرجة جدا. هذا، وتركت كثيرات من الأمهات القتيلات أولادهن يتامى بغياب والد قتيل أو معتقل.

وفي صفوف الأطفال، مات معظم حديثي الولادة؛ أي الذين يبلغون من العمر بين شهرين و6 أشهر جراء تنشقهم الغازات السامة التي كانت تبثها قوات الأمن السورية في محاولتها التصدي للمتظاهرين.

ويتصدر حمزة علي الخطيب ابن الـ13 عاما لوائح الأطفال الذين قتلهم النظام؛ إذ توفي بعد تعذيبه وكسر عنقه وجراء 4 رصاصات في جسده الصغير. بدورها، قضت تيسير الخطيب في حافلة مدرستها خلال عودتها إلى منزلها. وقد لقي حمزة بلاّ (10 أعوام) مصير غيره من الأطفال الذين قضوا تحت عجلات سيارات قوات الأمن المسرعة.

وقد تعرض عدد كبير من أطفال سوريا لسرقة أعضائهم، فيما اختطف عدد آخر من المستشفيات وتعرضوا للتعذيب قبل قتلهم. ومات مرشد أبا زيد (18 عاما) بعد أن اختطف من مستشفى درعا ووجدت جثته ناقصة الأعضاء. ومن الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب قبل مقتلهم: تامر الشاري (15 عاما)، عبد الله جها من حمص (13 عاما)، مالك المصري (17 عاما)، ناصر السبعة (16 عاما)، فايز الواوي وغيرهم.

ولا تزال جثث عدد كبير من أطفال سوريا مجهولة الهوية بعد أن وجدت في مقابر جماعية إلى جانب جثث أمهاتهم، ويتم إدخالهم في جداول إحصائية كأطفال مجهولي الهوية مع شرح ظروف وفاتهم وتحديد مكان وجود الجثث.