قتلى وجرحى بنيران قوات الأسد في حمص.. والأمن يهدد سكان بابا عمرو

دعوات للإضراب بالتزامن مع وصول الوفد العربي.. واشتباكات بين منشقين ورجال الأمن في الحولة

صورة مأخوذة من مواقع معارضة لمظاهرات طلاب في دير الزور أمس
TT

لقي 6 مدنيين سوريين حتفهم على الأقل برصاص الأمن السوري في عدة أحياء من مدينة حمص، وسط البلاد، التي دخلت وضعا حرجا أمس مع تعرضها لقصف عشوائي بالرشاشات، والدعوة إلى تنفيذ إضراب عام يوم غد تضامنا مع أهالي حوران الذين أعلنوا العصيان، وبالتزامن مع وصول وفد اللجنة الوزارية العربية. كما ذكرت مصادر أن قوات الأمن هددت سكان حي بابا عمرو في حمص بقصف مدفعي وجوي ما لم يسلم أهالي الحي الجنود المنشقين. وجاء ذلك بينما جرت اشتباكات في الحولة بريف حمص بين رجال الأمن ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، مما أسفر عن سقوط عدد من عناصر الأمن بين قتيل وجريح. وتحدثت مصادر عن مقتل 5 من المنشقين وجندي سوري. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «شخصين قتلا برصاص الأمن في حي البياضة وشخصا خلال اقتحام رجال الأمن لحي الأرمن وقتل آخر متحدر من حي جب الجندلي في حي العباسية بنار الشبيحة». ويطلق اسم الشبيحة على عناصر مدنية موالية للنظام تشارك في قمع الاحتجاجات، حسب الناشطين.

وأشار المرصد إلى «سماع صوت إطلاق رصاص في حي بابا عمرو بالتزامن مع أصوات إطلاق الرصاص والرشاشات الثقيلة المستمرة منذ الصباح في أحياء البياضة ودير بعلبة حيث تتصاعد أعمدة الدخان الأسود في سماء المدينة».

وقالت مصادر محلية إنه تم نصب أكثر من 4 مدافع في منطقة جوبر باتجاه حي بابا عمرو ظهر أمس مع تحليق طيران مروحي فوق الحي بشكل سريع وملحوظ ومشاهد للجميع، وقال سكان في حمص إن عناصر الجيش والأمن المتواجدين عند الحواجز المتواجدة على مداخل حي بابا عمرو هددوا السكان هناك باستخدام القصف الجوي والمدفعي إذا لم يقوموا بتسليم جنود منشقين مختبئين في الحي، وإن التهديدات وجهت عبر مكبرات الصوت سمعت في مناطق عدة من الحي، الأمر الذي أشاع حالة رعب عام بين الأطفال والنساء.

وفي ريف حمص، أكد المرصد «قيام قوات عسكرية في قرية تلدو في تجمع قرى الحولة بقصف بعض المنازل بالرشاشات الثقيلة»، مشيرا إلى «معلومات مؤكدة عن سقوط جرحى».

وأضاف المرصد نقلا عن ناشط من المنطقة أن «اشتباكات جرت عند دوار الحرية في الحولة بين رجال الأمن ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، مما أسفر عن سقوط عدد من عناصر الأمن بين قتيل وجريح».

وبالتزامن مع تفاقم الأزمة الأمنية في حمص تصاعدت الأحداث في قرى حوران في محافظة درعا جنوب البلاد، حيث جرى إرسال تعزيزات أمنية إلى قرية الجيزة تضم أكثر من 30 آلية بينها بيك آب يحمل رشاشا بي كي سي، وراحت تطلق النار عشوائيا في شوارع القرية التي شهدت ليل الأحد إعدام شابين من أهالي القرية (محمد عبد الله الخطيب وأحمد الإبراهيم السلامة) بالساحة العامة بإطلاق النار عليهما والإجهاز عليهما بالحجارة أمام أعين الناس وخطف جثمانيهما ولم يسلما لذويهما.

كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «استمرار الإضراب العام (في درعا) لليوم السادس على التوالي بنسبة 85% وبخاصة في درعا البلد وعتمان وداعل وأبطع والصنمين وطفس وسحم وتسيل وعدوان ونوى وبصرى الشام وبصرى الحرير وإزرع والحراك والجيزة وخربة غزالة وصيدا والطيبة والصورة وعلما والكتيبة والمليحة الشرقية والغربية وأنخل وجاسم والمسيفرة ونصيب».

وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن «قوات أمنية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في مدينة حرستا أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص حتى الآن».

وفي ريف إدلب (شمال غرب)، أشار المرصد إلى «إطلاق رصاص في بلدة إحسم يترافق مع حملة تمشيط للمنطقة بين إحسم ودير سنبل» مشيرا إلى أن «إطلاق الرصاص أصاب 5 مزارعين يعملون في كروم الزيتون».