هاربي فايس: تخريب مقبرة «مأمن الله» مأساة ثقافية وتاريخية

84 عالم آثار يطالبون إسرائيل بوقف بناء «متحف التسامح» فوق مقبرة إسلامية

TT

وقع 84 عالم آثار من مراكز أبحاث وجامعات عالمية على عريضة تطالب إسرائيل بوقف بناء متحف «التسامح» على مقبرة «مأمن الله» في القدس، لأنه يمس الموتى والتاريخ معا.

وأرسل هؤلاء العلماء برسائل إلى مركز «فيزينتال» و«بلدية القدس» و«دائرة الآثار في إسرائيل»، يطالبون فيها بوقف أعمال البناء على أنقاض المقبرة الإسلامية «لأن عملية البناء تتعارض مع المعايير لعلم الآثار وحتى تتعارض مع القانون الإسرائيلي». وكان علماء الآثار هؤلاء قد توجهوا إلى اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للتدخل لمنع إقامة المتحف.

وقال عالم الآثار هاربي فايس، من جامعة ييل الأميركية، إن «تخريب مقبرة مأمن الله هو مأساة ثقافية وتاريخية». وكتب علماء الآثار في رسالتهم إلى إدارة مركز فيزينتال، ومقره لوس أنجليس، وهو القائم والممول لبناء المتحف والبلدية اليهودية في القدس، ويهتم بمطاردة النازيين في جميع أنحاء العالم ومحاكمتهم عن الجرائم بحق اليهود في ألمانيا ودول أخرى: «عليكم احترام الموتى والمقابر الإسلامية كما تطالبون باحترام المقابر والموتى اليهود في العالم».

ومن بين هؤلاء العلماء إسرائيليون، وقال عالم الآثار الإسرائيلي يونتنان مزراحي، الذي يعارض إقامة المتحف على أرض المقبرة، «بعد قيام الحكومة بإقرار البناء عبر المحاكم، توجه علماء الآثار للضغط على الممولين الأميركيين لإقامة المتحف، وطالب علماء آثار لهم شهرة عالمية بوقف العمل في المقبرة وهذا أمر غاية في الأهمية».

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: «إن التوقيع على مثل هذه الوثيقة يشير إلى أن حجم جرائم المؤسسة الإسرائيلية بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية العريقة بالقدس يتكشف يوما بعد يوم، باعتبار أن مقبرة مأمن الله موقع إسلامي مقدس له حرمته».