الصين تحث النظام السوري على تنفيذ وعود الإصلاحات

قبل يوم واحد من وصول مبعوثها إلى دمشق

TT

في تطور لافت، دعت بكين أمس السلطات السورية إلى تلبية مطالب السوريين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنفيذ وعود الإصلاح التي كان النظام السوري قد أطلقها. وجاء هذا «الضغط» من بكين قبيل زيارة مبعوث بكين الخاص للشرق الأوسط إلى دمشق.

ويرى مراقبون أن التحذير الصيني الجديد للسلطات السورية يأتي كرسالة لها بأن حق النقض (الفيتو) الذي كانت قد صوتت بكين به ضد قرار يدين النظام في مجلس الأمن في وقت سابق من الشهر الحالي لا يعني أن بكين تقف بشكل مطلق مع النظام.

ولم تلعب الصين دورا بارزا في انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكنها تحركت سريعا لتطبيع علاقاتها مع حكومات أطاحت بها تلك الانتفاضات مثلما جرى في ليبيا. ومعروف أن الصين تلحظ في علاقاتها الدولية مصالحها الاقتصادية قبل كل شيء.

وقالت جيانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أمس «نأمل أن تتمكن كل الأطراف في سوريا من وضع مصالح البلاد والشعب أولا، وأن تنبذ العنف وتتفادى إراقة الدماء والاشتباكات، وأن تحل خلافاتها عبر حوار يجري بطريقة سلمية»، حسبما أوردته وكالة «رويترز». وأضافت في إفادة صحافية تدلي بها بانتظام «نرى أنه يتعين على الحكومة السورية أن تسارع بتنفيذ وعودها بالحرية، وأن تستجيب لمطالب الشعب المعقولة»، ومضت قائلة إن مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط وو سيكه سيزور سوريا ومصر من 26 (اليوم) إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول)، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. وقاومت الصين وروسيا في الآونة الأخيرة مسعى غربيا لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين حملة الحكومة السورية على المحتجين المؤيدين للإصلاح، التي بدأت منذ 6 أشهر.