عضو في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس: الجيش لعب دورا أساسيا في إنجاح الاقتراع

الهذيلي لـ«الشرق الأوسط»: تنظيم العملية الانتخابية وسيرها كان صعبا لولا تعاونه

TT

قال عبد الرحمن الهذيلي، عضو الهيئة المركزية المستقلة للانتخابات المكلف بالهيكلة واستراتيجية العمل، إن مهمة الهيئة كانت ستكون أصعب بكثير من دون تعاون الجيش التونسي، وما قام به من دور أساسي في سير الانتخابات وإتمام وإنجاح العملية الانتخابية.

وأكد الهذيلي لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش لم يتدخل في أي جزئية من جزئيات العملية الانتخابية، مشيرا إلى «أن الجنود المكلفين بالتعاون معنا، والذين فاق عددهم 30 ألفا، عملوا تحت إمرة الهيئة بكل انضباط من ناحية تنفيذ المطلوب والالتزام بالتوقيت».

وعن كيفية انضمام الجيش لعمل الهيئة العليا المستقلة، وهي الجهة المنظمة والمشرفة على الانتخابات التونسية، قال الهذيلي إن مجلس الهيئة اتفق على الفكرة وتقدم بطلب رسمي لوزارة الدفاع الوطني، التي استجابت من دون تردد. ولم تتدخل الحكومة التونسية بأي شكل من الأشكال للتنسيق في هذه العملية أو متابعتها.

وأضاف الهذيلي أن الجيش كان حاضرا في كل مكاتب الاقتراع من دون استثناء، وكان حضوره بنسب تراوحت بين شخصين وخمسة أشخاص حسب المناطق وحجم المركز، وكان هذا الحضور بالأساس لتأمين إجراء العملية الانتخابية في ظروف آمنة، وتحسبا لكل الاحتمالات.

وأوضح الهذيلي أن دور الجيش انطلق منذ أكثر من شهر، حيث قام بنقل التجهيزات ومعدات الاقتراع، من صناديق وخلوات التصويت، وقوائم الناخبين، وأوراق المحاضر، والتجهيزات المكتبية، لمختلف المكاتب في تراب الجمهورية، التي بلغ عددها 8661 مكتبا، ووفر الشاحنات ومختلف وسائل التنقل وحتى المروحيات العسكرية، لنقل المعدات لبعض المناطق التي يصعب الوصول إليها أو البعيدة، مثل أقصى نقطة في الجنوب التونسي، وهي برج الخضراء.

وأضاف الهذيلي أنه بعد العملية الانتخابية قام الجيش بنقل وتأمين الصناديق والمحاضر من مراكز الاقتراع إلى مراكز الفرز.