حزب النهضة يلتزم بوعوده الليبرالية ويطمئن النساء

رئيس «الديمقراطي التقدمي»: لن نشارك في ائتلاف مع الإسلاميين

شبان تونسيون يحتجون في تونس العاصمة على بعض التجاوزات التي عرفتها الانتخابات أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال زبير الشهودي، عضو الهيئة التأسيسية لحزب النهضة، الذي اكتسح صناديق الاقتراع حسب النتائج الجزئية الأولية المعلنة في تونس، إن النتيجة كانت منتظرة والاتجاه العام واضح منذ البداية، وأكد أن الحزب سيعمل ما بوسعه من أجل إدارة المرحلة القادمة بمسؤولية، وأن توجهه سيكون وفاقيا.

وأكد الشهودي أن قيادة الحزب واعية بأنها تمثل جزءا من المجتمع، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «سنبحث عن التوافق، وسنكون إيجابيين وسنكون عند وعودنا وسنلتزم ببرنامجنا». وأضاف: «نحن ملتزمون بكل توجهاتنا الاقتصادية منها والليبرالية».

وطلب الشهودي من التونسيين منحهم الفرصة للعمل على تحقيق ما وعدوا به، وقال «سترون، وإن غدا لناظره قريب». كما طمأن النساء.

وخرج أمس عدد من المحتجين أمام المقر الإعلامي للهيئة العليا للانتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس. وجمعت المحتجين مطالب مختلفة ضمنها سماح الهيئة بما اعتبروه «تجاوزات» خلال الحملة الانتخابية.

ويطالب أغلب المحتجين بأن تحقق الهيئة في استعمال المال السياسي ومصادره، خاصة بالنسبة للأحزاب الكبرى التي تتصدر الفائزين وهي النهضة، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل من أجل الحريات. كما أدانت مجموعة من المحتجين أساليب حزب النهضة خلال الحملة الانتخابية، ورددوا أمثلة من التجاوزات.

إلى ذلك، قال نجيب الشابي، رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي، أحد الأحزاب العلمانية في تونس أمس إنه لن يشارك في ائتلاف مع حزب النهضة المرجح أن يفوز بانتخابات المجلس التأسيسي التي جرت الأحد.

وأضاف لراديو «موزاييك» أن حزب النهضة دعا إلى تشكيل حكومة ائتلافية إلا أن الحزب الديمقراطي التقدمي لا يرى داعيا للمشاركة فيها.