إنقاذ رضيعة عمرها أسبوعان بعد يومين على الزلزال

في عملية مؤثرة شملت أيضا الأم والجدة.. وبقي الأب مفقودا

عناصر الإنقاذ أثناء انتشالهم الرضيعة أزرا من تحت الأنقاض أمس (أ.ب)
TT

تمكن رجال الإنقاذ، أمس، من انتشال رضيعة ووالدتها وجدتها على قيد الحياة من تحت الأنقاض، وذلك بعد يومين على الزلزال الذي ضرب شرق تركيا، واستطاع المسعفون انتشال الرضيعة أزرا التي تبلغ من العمر 15 يوما ووالدتها من تحت الأنقاض في مدينة ارجيس، وذلك بعد 48 ساعة من الزلزال الذي ضرب محافظة فان في شرق البلاد، الأحد الماضي، وكانت الأم تضم رضيعتها إلى صدرها عندما وصل رجال الإنقاذ، الذين تمكنوا لاحقا من إنقاذ الاثنتين، إضافة إلى الجدة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسعفين قولهم إن الوالد كان أيضا في المبنى لكن لم يعثر عليه معهم.

وقالت سيفيم يجيت، الجدة الأخرى للرضيعة، بينما كانت دموع الفرح تنهمر على وجنتيها: «أنا منفعلة جدا، ماذا أقول؟ فليساعدهن الله». وبينما كانت تتحدث، اقترب أحد رجال الإنقاذ ليطمئنها قائلا «سننقذهن قريبا». وقالت الجدة إن الرضيعة أزرا ولدت قبل أسبوعين.

وفي مشهد إنساني مؤثر، تجمع حشد من الناس عند المكان وصفقوا وهم يرون أحد رجال الإنقاذ خارجا ومحتضنا الرضيعة بين ذراعيه. وكان الأقارب الذين شعروا بالارتياح ينتظرون، بينما كانت سيارة الإسعاف تنقل الرضيعة. وقبل انتهاء عملية انتشال الثلاثة، قال ابن خالة الرضيعة، وهو في سن المراهقة ولا تزال أمه بين المفقودين: «انتظرنا لنحو 48 ساعة. آمل في إنقاذ أمي وخالتي أيضا». وكانت الأسرة قد حوصرت في المنزل بعدما انهارت بعض الطوابق العليا عندما وقع الزلزال الأحد.

وفي حالة إنسانية أخرى، انتشل مسعفون آخرون رجلا في الثلاثين من العمر حيا من تحت الأنقاض في نفس المدينة، ثم نقل إلى المستشفى للعلاج، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وضمن الحالات الإنسانية الأخرى، تم العثور أمس على طفل في العاشرة من عمره حيا الثلاثاء تحت أنقاض منزله في محافظة فان بشرق تركيا، بعد أكثر من 54 ساعة على الزلزال. وقالت قناة «إن تي في» التلفزيونية إن سرهات غل احتجز تحت أنقاض منزله بينما كان يستعد للخروج منه. وجهد المسعفون طوال ما بعد الظهر لإخراجه من تحت الأنقاض في مدينة فان. ونقل الطفل فورا في سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج. واحتجز الطفل تحت أنقاض مبنى من سبعة طوابق كان يقطن فيه، علما أنه تم سابقا إنقاذ والده وشقيقه وفق قنوات التلفزة.