مستشار كاميرون بحث بالجزائر قضايا السلاح المتسرب من حدود ليبيا والإرهاب

اتفاق على مراقبة أنصار القذافي العائدين

TT

اهتمت الأطراف المشاركة في الاجتماع الثالث لـ«مجموعة الاتصال» الجزائرية البريطانية، الذي أنهى أعماله أمس، بقضية الأسلحة الليبية المسربة عبر الحدود، والمخاوف من وصولها إلى أيدي الإرهابيين أو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي.

كما طوت الجزائر ومالي أزمة صامتة، نشأت على خلفية استفحال الإرهاب في الساحل، وقبيل انتهاء زيارة الرئيس المالي، أمادو توماني توري، إلى الجزائر أمس، بحثت مسائل دفع الفدية للجماعات الإرهابية وتداول السلاح خارج الحدود الليبية.

وقالت مصادر رسمية جزائرية لـ«الشرق الأوسط»، إن اتهامات الجزائريين ضد حكومة مالي بخصوص «الوساطة بين (القاعدة) وحكومات الرعايا الغربيين المختطفين، ودورها في إيصال فدى إلى الإرهابيين»، زالت بعد زيارة توري إلى الجزائر. ويعود ذلك، حسب المصادر التي لم تشأ الكشف عن نفسها، إلى تعهد الرئيس المالي بوقف أي مسعى يقود إلى تعزيز القدرات المالية للتنظيمات المسلحة في الساحل. وبحثت لقاءات الوفد الأمني المالي الذي رافق توري، عودة الطوارق من أنصار معمر القذافي إلى مالي بأسلحتهم، بعد سقوط نظام العقيد. وتم الاتفاق مع الجزائر على إخضاعهم لمراقبة دائمة، مخافة من تحالف محتمل مع عناصر «القاعدة».. وترى الجزائر أن من يسمون بـ«مرتزقة القذافي» قنبلة ينبغي تفكيكها عاجلا بنزع أسلحتهم.

وقال توري للصحافيين عقب الاجتماع إنه أجرى مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «تحليلا عميقا للوضع في الساحل الصحراوي الذي يشغلنا أكثر فأكثر». وقال إن المنطقة «تواجه تهديدات كثيرة وصعوبات شتى، حيث نتحدث عن وجود جماعات منظمة ومسلحة بأسلحة ثقيلة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليبيا».

وكانت شحنات السلاح الليبي التي تسربت إلى المنطقة على رأس اهتمامات الاجتماع الثالث لـ«مجموعة الاتصال الجزائرية - البريطانية»، الذي جرى بالجزائر يومي 24 و25 من الشهر الجاري.

وترأس الاجتماع عن الجانب البريطاني الجنرال روبين سيربي، مستشار رئيس الوزراء البريطاني المكلف بشؤون مكافحة الإرهاب.. وعن الجانب الجزائري كمال رزاق بارة، مستشار بالرئاسة الجزائرية المكلف بسياسة محاربة الإرهاب. وقال الجنرال سيربي في مؤتمر صحافي بالعاصمة الجزائرية، أمس: «إن دعم الجزائر بقوات عسكرية، في الحرب التي تشنها على الإرهاب، أمر غير وارد.. أما ما هو منتظر فهو تقديم نصائح واستشارات في هذا المجال، وتقديم الدعم السياسي.. إن دور بريطانيا يتمثل في مساندة الكفاءات الجزائرية التي تعمل في ميدان محاربة الإرهاب».