أنقرة تتراجع وتقبل المساعدات الدولية ومنها الإسرائيلية

أردوغان يقر بحدوث «خلل» في عمليات الإغاثة

TT

أقر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بأن الحكومة وافقت على قبول المساعدة الدولية، معترفا بوجود «خلل» في إرسال المساعدات الأولية إلى منكوبي الزلزال العنيف الذي هز محافظة فان، بينما تعرضت شاحنات مساعدة من الهلال الأحمر إلى النهب، وقال أردوغان: «في البداية وخلال الساعات الأربع والعشرين الأولى حصل خلل ونعترف بذلك»، مؤكدا أن «الدولة حشدت كل قواها بكل مؤسساتها» لمساعدة المنكوبين الناجين من الزلزال.

وأكد مصدر دبلوماسي أيضا أن تركيا ستقبل المساعدة الأجنبية، بما في ذلك مساعدة إسرائيل، لمواجهة عواقب الزلزال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، قوله مساء أول من أمس: «إن تركيا طلبت منا منازل نقالة بهدف إيواء الناجين» من الزلزال. وأضاف: «لقد قبلنا على الفور، وسنرى سريعا ما يمكننا تقديمه».

ومن جهتها، أطلقت منظمة التعاون الإسلامي نداء عاجلا إلى الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني العامة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب مدن شرق تركيا، ودعا أكمل الدين أوغلي، الأمين العام للمنظمة، أمس، إلى «إرسال بعثة لتقصي الحقائق وتقييم الأضرار الميدانية في إقليم فان، على أن ترفع نتائجها للأمين العام».

وكرر «التزام المنظمة بتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للمسلمين».

كذلك، أعلنت ألمانيا عن إرسال مساعدات عاجلة إلى منكوبي الزلزال في تركيا، وتحدث ماركوس لونينغ، مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية، أمس في برلين، عن قيام الصليب الأحمر الألماني بإرسال 500 خيمة صالحة للجو البارد، و2500 غطاء، و14 جهاز تدفئة للخيام. وأضاف لونينغ أن وزارة الخارجية الألمانية خصصت لهذه المساعدات مبلغا بقيمة 360 ألف يورو.

في غضون ذلك، أعرب منكوبو محافظة فان الشرقية عن غضبهم، أمس، وانتقدوا بطء توزيع الخيام، واتهموا السلطات بالتمييز الإثني في توزيع المساعدات، ويشكل الأكراد أغلبية السكان في شرق البلاد، لكن أردوغان رفض الانتقادات، معتبرا أن الخيام الـ17 ألفا، التي أرسلت إلى منكوبي الزلزال الذي خلف أكثر من 400 قتيل وأكثر من 1350 جريحا، كافية.

وفي هذه الأثناء، أعلن مدير الهلال الأحمر أن مجهولين نهبوا 17 شاحنة مساعدات، كما أكدت شرطة إقليم فان هي الأخرى حصول بعض عمليات النهب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سكان في مدينة أرجيس قولهم إن مجهولين اعترضوا شاحنة خيام مقبلة من محافظة أغري المجاورة، وأكدوا أنهم ضربوا السائق واستحوذوا على ما كانت تحمله الشاحنة على الأرجح لبيعه في السوق السوداء.