وفد لبناني في ليبيا لمحاولة كشف مصير الإمام موسى الصدر

بعد نحو 33 عاما من اختفائه الغامض

TT

صرح مسؤول قريب من رئيس مجلس النواب اللبناني أن وفدا لبنانيا رسميا وصل إلى ليبيا أول من أمس لإجراء لقاءات مع مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي، من أجل العمل على كشف مصير الإمام الشيعي موسى الصدر الذي اختفى في ظروف غامضة عام 1978 خلال رحلة إلى طرابلس.

وقال علي حمدان، مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس إن «الوفد وصل أمس (الأربعاء) إلى ليبيا، وبدأوا لقاءاتهم مع المسؤولين الليبيين» الجدد، مضيفا أن «ما صدر من تصاريح ومواقف عن المجلس الانتقالي تؤشر إلى اهتمامهم بهذه القضية».

من جانبه تحدث طلال حاطوم، المسؤول الإعلامي في حركة أمل الشيعية التي يرأسها نبيه بري والتي أسسها الصدر في 1975، عن «معطيات إيجابية» في قضية لغز اختفاء الإمام الصدر. وقال حاطوم إن «كل المعطيات التي بحوزتنا لا يوجد فيها ما يجزم بأن الإمام الصدر ورفيقيه قد اغتالهم القذافي».

لكن حاطوم أكد في الوقت نفسه «الحرص على ألا يصدر عن حركة أمل أي كلام لا يحمل أعلى درجات الدقة» في هذه القضية. مضيفا: «نحن قاب قوسين أو أدنى من صدور ما يوضح ملابسات القضية».

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر، الذي شوهد في ليبيا للمرة الأخيرة في 31 أغسطس (آب) 1978، بعد أن كان وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الأمر الذي كان ينفيه نظام القذافي.

وفي أغسطس 2008 وجه القضاء اللبناني اتهاما إلى القذافي بالتحريض على «خطف» الصدر. وعرف الصدر الذي يفترض أن يكون عمره اليوم 83 عاما، بلهجته الهادئة وسعة علمه ومواقفه المعتدلة.