لجنة المبادرة العربية إلى سوريا تكتفي بإعلان رئيسها أن نتائج اللقاء مع الأسد إيجابية

وزير الخارجية الجزائري لـ «الشرق الأوسط»: سنتحدث عن نتائج أعمال اللجنة الأحد في الدوحة

مظاهرات طلابية في القامشلي - الحسكة أمس (موقع أوغاريت السوري المعارض)
TT

قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن النتائج التفصيلية لزيارة اللجنة العربية لسوريا سوف تعلن بعد غد (الأحد) 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأضاف مدلسي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أنه قد اتفق خلال الاجتماع على ما أعلنه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لوسائل الإعلام عندما وصف أجواء الاجتماع بالإيجابية والاتفاق على بعض النقاط واستكمال النقاش خلال اجتماع يعقد بالدوحة على هامش اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية خلال 48 ساعة. وأشار مدلسي إلى أنه اتفق على عدم الحديث مع وسائل الإعلام، فيما اكتفت الجامعة العربية أيضا بتصريحات رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم.

وعلمت «الشرق الأوسط» من بعض من شاركوا في جلسة الحوار مع الرئيس بشار الأسد أن الاجتماع كان وديا، وعكس أجواء من التفاهم والرغبة والحرص المشترك على بقاء الملف داخل الأسرة العربية.

كما علمت «الشرق الأوسط» أن عدم تحديد بنود الاتفاق يهدف إلى إعطاء اللجنة العربية كل الفرص لسوريا التي تفضل أن تكون تفاصيل الحل بعيدة عن وسائل الإعلام التي تتهمها بإشعال الموقف في المدن السورية عبر نشر روايات لا أساس لها من الصحة.

في غضون ذلك، لمحت بعض المصادر إلى أن مهمة اللجنة العربية لم تتجاوز بعد خط الإخفاق وهي بانتظار اجتماع الدوحة بعد غد (الأحد) حتى يمكن القول إن سوريا تجاوبت مع كل بنود الحل العربي حزمة واحدة، مع متابعة ما يحدث من تطورات من حيث وقف نزيف الدم الذي يحدث في المدن السورية لكل الأطراف سواء من المدنيين أو العسكريين ورجال الأمن والشرطة.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استعرض مع الوفد الوزاري العربي برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري المبادرة العربية حول الأوضاع في سوريا.

ودار نقاش ودي وصريح حول ما يجري في البلاد، وتم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع بين اللجنة الوزارية العربية والحكومة السورية يوم 30 من شهر أكتوبر الحالي.

وتتألف اللجنة الوزارية التي حضرت اللقاء من الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان، ومراد مدلسي وزير خارجية الجزائر وعلي أحمد كرتي وزير خارجية السودان، ومحمد كامل عمرو وزير خارجية مصر، وأحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة.

كما حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين السوري، والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، ويوسف أحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية والوفد المرافق للجنة الوزارية.

وفي تصريح للصحافيين وصف رئيس الوزراء القطري اللقاء مع الأسد بأنه كان طويلا وصريحا وجرى في جو ودي، وقال: «نحن سعداء في اللجنة العربية بلقائنا مع الرئيس بشار الأسد».

وأضاف: «تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل إيجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع، ولذلك اتفقنا على أن نواصل الاجتماع في الثلاثين من الشهر الحالي»، لافتا إلى أن هناك اجتماعا آخر بين اللجنة العربية والحكومة السورية، سواء في دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام في الدوحة.

وقال: «هناك نقاط اتفق عليها وأخرى تحتاج إلى نقاش».