مجلس الأمن الدولي يصوت على إنهاء التدخل في ليبيا

محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي حول دور جديد محتمل للحلف

TT

ألغى مجلس الأمن الدولي، أمس، الترخيص بعملية عسكرية لحلف شمال الأطلسي على مدى سبعة أشهر في ليبيا، والتي أدت إلى الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي ومقتله، بينما أشارت مصادر أميركة إلى أن هناك محادثات تجرى مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي حول دور جديد محتمل للحلف، يشمل مراقبة الحدود وتسريح المقاتلين وجمع الأسلحة.

ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع على قرار ينهي التفويض الممنوح من الأمم المتحدة، والذي فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وسمح لقوات عسكرية أجنبية، منها قوات حلف الأطلسي، باستخدام كل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين الليبيين.. وقال القرار إن الترخيص من الأمم المتحدة بعمليات عسكرية أجنبية في ليبيا سينتهي الساعة 11:59 مساء بالتوقيت المحلي الليبي في يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول).

وكان مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، قد طالب الناتو أول من أمس بدراسة تمديد مهمة الحلف على الأقل حتى نهاية العام، للمساعدة في تأمين حدود البلاد ومكافحة الهجرة غير المشروعة.

وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، في وقت سابق أمس، إن مناقشات تجرى حاليا بين أعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والدول العربية، لإعطاء «رد ملائم» على مطالب ليبيا بالاستمرار في مساعدتها.

وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أن محادثات تجرى مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي حول دور محتمل جديد للحلف، يشمل مراقبة الحدود وتسريح المقاتلين وجمع الأسلحة.

وكان دبلوماسيون غربيون قد أفادوا أول من أمس بأن مجلس الأمن الدولي يرغب في إنهاء التفويض الممنوح للحلف الأطلسي في ليبيا، رغم دعوات السلطات الليبية الجديدة إلى تمديد هذه المهمة إلى ما بعد 31 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأن دولا عدة من أصل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن ترغب في أن يبقي الأطلسي على نيته بإنهاء مهمته في موعدها، وأن ينهي المجلس التفويض الممنوح للحلف الأطلسي اعتبارا من الأسبوع الحالي.

من جانبها، قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية أول من أمس (الأربعاء) إن هذه المحادثات انطلقت مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي في شأن دور جديد محتمل للأطلسي بعد وقف الضربات الجوية. وصرحت فيكتوريا نولاند في واشنطن بأن «المجلس الوطني الانتقالي بإمكانه تصور دور جديد في المستقبل للحلف الأطلسي»، معطية مثالا على ذلك المساعدة على ضبط الحدود والمساهمة في إعادة دمج المقاتلين في الحياة المدنية أو في جمع الأسلحة المتداولة.

وأشارت مصادر دبلوماسية عدة - قبل التصويت الرسمي - إلى أن جهود السلطات الليبية لتمديد تفويض الحلف الأطلسي قد تفشل، لأن أعضاء مجلس الأمن يبدون مصممين على إنهاء سريع لهذا التفويض.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إن فكرة تمديد تفويض حلف الأطلسي إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي «غير واقعية».