الصحافيون المصريون ينتخبون ممدوح الولي نقيبا لهم

إقبال ضعيف على التصويت.. واختيار 12 عضوا في مجلس النقابة نصفهم جدد

TT

فاز الصحافي ممدوح الولي بمنصب نقيب الصحافيين المصريين، في الانتخابات التي جرت أول من أمس وأعلنت نتيجتها أمس، بعد أن حصل على 1646 صوتا مقابل 1369 صوتا لمنافسه الرئيسي يحيى قلاش، كما انتخب 12 صحافيا في عضوية مجلس النقابة، نصفهم يدخل المجلس لأول مرة.

وفاز بعضوية مجلس النقابة كل من محمد عبد القدوس، وكارم محمود، وجمال عبد الرحيم، وعلاء العطار، وحاتم زكريا، وإبراهيم أبو كيلة، وعبير سعدي، وأسامة داود، وجمال فهمي، وخالد ميري، وهاني عمارة، وهشام يونس.

ولم يتجاوز الإقبال على الانتخابات 52.4 في المائة، إذ أدلى 3101 صحافي بأصواتهم في الانتخابات، من 5918 صحافيا لهم حق التصويت، وأدى ضعف الإقبال إلى مد فترة التسجيل للجمعية العمومية لأكثر من أربع ساعات، إذ بدأ التسجيل في العاشرة صباح أول من أمس، وانتهى في الثانية عشرة ظهرا، بحسب اللائحة، إلا أن النصاب القانوني لعقد الانتخابات لم يكتمل، فتم مد فترة التسجيل أربع مرات، لتبدأ عملية التصويت في نحو الرابعة عصرا، وتنتهي في السابعة مساء.

ورغم ضعف الإقبال فإن الدعاية الانتخابية، خاصة على منصب النقيب، اتسمت بالسخونة الشديدة، خاصة في ظل احتساب البعض لممدوح الولي على جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفاه الولي بشدة أكثر من مرة، في حين كثف قلاش من دعايته الانتخابية على تيار الاستقلال الذي يمثله ودوره في ثورة «25 يناير».

وأثارت عملية تمديد فترة التسجيل للجمعية العمومية جدلا بين الصحافيين خوفا من أن يتم الطعن على نتائج الانتخابات بدعوى مخالفة اللائحة الخاصة بالتسجيل، إلا أن المستشار محمد حسن علي، رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحافيين، قال «تم التوصل إلى صيغة توافقية احتاجت إلى مصادقة الجمعية العمومية عليها تقضي بحصر الأصوات الموجودة داخل النقابة بعد الثانية ظهرا، وبعد حصر الأصوات تبين أنها تجاوزت النصاب، وطلبنا من أعضاء الجمعية العمومية أن يبدوا موافقتهم أو معارضتهم لهذه الصيغة التوافقية فكانت الموافقة بالإجماع والتصفيق من جانب الصحافيين».

وعقب انتهاء التصويت بدأ فرز الأصوات على منصب النقيب ليظهر فوز ممدوح الولي في نحو التاسعة من مساء أول من أمس، بينما استمر فرز أصوات أعضاء المجلس حتى السادسة من صباح أمس (الخميس).

وشهدت عملية الفرز أزمة بسبب الصندوق الخاص بإحدى لجان الانتخابات، حيث تبين من واقع السجلات أن عدد المصوتين في الصندوق هو 165 صحافيا، بينما يوجد في الصندوق 166 بطاقة اقتراع، فقررت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات استبعاد الصندوق.

وما إن تأكد فوز الولي حتى حمله أنصاره على الأعناق وتوجهوا به في مسيرة إلى شارع رمسيس القريب من مقر النقابة وعادوا مرة أخرى، وخلال خروجه من النقابة حرص الولي على مصافحة منافسه قلاش، الذي كان يجلس بين أنصاره في سرادق أمام النقابة، وهتف الاثنان لوحدة نقابة الصحافيين.

وأكد الولي في تصريحات له عقب فوزه أنه سيعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي وبرنامج منافسه قلاش، مؤكدا أن نقابة الصحافيين ستبقى بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية، موضحا أن أول اهتماماته سيكون تحسين أجور الصحافيين.

من جانبه، وجه قلاش التهنئة للولي، مؤكدا أنه لن يطعن على نتيجة الانتخابات بأي صورة، ودعا الصحافيين إلى التوحد خلف نقابتهم بعيدا عن أي انتماءات أخرى، مؤكدا أنه سيظل في خدمة زملائه الصحافيين رغم وجوده خارج هيكل مجلس النقابة.

وتعرض وزير الإعلام المصري أسامة هيكل لموقف حرج عندما ذهب إلى النقابة للإدلاء بصوته، باعتباره صحافيا في صحيفة «الوفد»، فهاجمه عدد من الصحافيين أثناء خروجه وهتفوا ضده بسبب مواقفه من حرية الإعلام بعد توليه الوزارة، واتهموه بالكذب، فغادر مقر النقابة مسرعا.

وكانت عملية الانتخابات مقررة يوم الجمعة 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلا أن أحد المرشحين حصل على حكم من القضاء الإداري بوقف الانتخابات، فألغي الموعد، قبل أن تطعن النقابة في الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا التي قررت إجراء الانتخابات أول من أمس.