ساسة إسرائيليون يحثون على تصفية قيادات حماس عقب قصف أسدود

تقارير عن تهريب صواريخ متطورة إلى غزة من مخازن الجيش الليبي

TT

في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات متفرقة على قطاع غزة ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز «غراد» من غزة على محيط مدينة أسدود الإسرائيلية مساء أول من أمس، دعا ساسة إسرائيليون إلى تصفية قادة حركة حماس. وقال داني دانون عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية: «حماس لم تعد تمتلك ورقة المساومة (الجندي الأسير جلعاد شاليط) وإن عليها أن تدرك الآن أنه بعد الكرم الإسرائيلي الكبير في قضية الصفقة حان الوقت لكي يتم التعامل مع رؤوس الثعابين (قادة حماس في قطاع غزة)». وأضاف: «يجب أن يتم وضع خطوط حمراء من الآن لحماس وأن تفهم أن مواطني إسرائيل لن يكونوا رهائن لرغباتها بعد اليوم».

من جهته، طالب آرييه إلداد عضو الكنيست عن حزب الاتحاد الوطني بعقد جلسة طارئة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لمناقشة ما وصفه بالآثار الخطيرة لصفقة شاليط وعمليات القصف التي جرت من قطاع غزة. وقال: «من العار أن تجتمع اللجنة فقط عند مقتل إسرائيليين، فالشاباك (جهاز المخابرات العامة) والجيش أعطيا صكوكا على بياض دون مقدرة على دفع الثمن المطلوب في هذه الصفقة».

وشنت طائرات حربية إسرائيلية نفاثة فجر أمس غارات جوية على وسط وجنوب قطاع غزة، وسمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة شدة القصف الذي طال، حسب مصادر فلسطينية، محيط مدينة أصداء السياحية، الواقعة غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وفي محيط مدينة دير البلح، وسط القطاع، استهدفت الطائرات بصاروخ واحد على الأقل موقعا تابعا لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس. وأكدت مصادر طبية أن القصف لم يسفر عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وكانت مصادر طبية إسرائيلية قد أكدت الليلة قبل الماضية أن عددا من الإسرائيليين أصيبوا بحالات من الهلع في أعقاب سقوط ثلاثة صواريخ في محيط مدينة أسدود، التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمال القطاع.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الاعتقاد السائد لدى الجهات الاستخبارية الإسرائيلية هو أن حماس غير معنية بإعادة تسخين الأوضاع، رغم تمكنها في الآونة الأخيرة من تهريب صواريخ متقدمة من صنع روسي نهبت من مستودعات الجيش الليبي. وأكدت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قلقة من نوعية الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات الموجودة لدى حماس. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قلقة من النتائج المترتبة على إدخال مثل هذه الصواريخ إلى غزة، سواء على حرية العمل المطلقة لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء القطاع، أو على الطيران المدني لإيلات. وادعت الصحيفة أنه تم إدخال صواريخ كتف من أنواع مختلفة إلى غزة في السنوات الأخيرة بمبادرة من إيران، إلا أن سقوط نظام القذافي وفر لحماس فرصة لإدخال أسلحة أخرى مختلفة من حيث الكم والنوع.