أبرز القوى السياسية في المجلس

كمال الجنبوبي رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في تونس لدى وصوله أمس إلى مقر المؤتمر الصحافي الذي عقده لإعلان النتائج الرسمية لانتخابات المجلس التأسيسي مساء أول من أمس (رويترز)
TT

في ما يلي أبرز القوى السياسية في المجلس التأسيسي في تونس، الذي انتخب أعضاؤه الـ217 في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وذلك بعد إعلان النتائج النهائية الوقتية لأول انتخابات حرة في البلاد مساء الخميس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية:

حزب النهضة (إسلاميون):

* حصل هذا الحزب الذي يتزعمه راشد الغنوشي على 90 مقعدا. وقد تعهد في برنامجه بـ«ضمان حرية المعتقد والتفكير» و«حقوق الأقليات الدينية» و«المحافظة على مكاسب المرأة» التونسية التي تحظى بقوانين تقدمية جدا لا مثيل لها في العالم العربي. ويريد «النهضة» التركيز على وزارة التربية «لبناء الأجيال الجديدة لتونس العربية والمسلمة». ومن أهداف هذا الحزب العمل على «خفض نسبة البطالة إلى 8.5 في المائة في أفق 2016 (مقابل 19 في المائة حاليا)، وذلك من خلال إيجاد 590 ألف فرصة عمل» في غضون خمس سنوات. ويؤيد حزب النهضة النظام البرلماني.

المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي):

* حصل حزب المؤتمر بزعامة المعارض التاريخي المنصف المرزوقي، الذي اضطر بسبب معارضته المبدئية لزين العابدين بن علي لأن يعيش في المنفى، على 30 مقعدا. ويدعو هذا الحزب اليساري القومي إلى «ترسيخ الهوية العربية الإسلامية للشعب التونسي مع الانفتاح على باقي الحضارات». ودعا المرزوقي إلى تنظيم مؤتمرات وطنية في مختلف مناحي الحياة الأساسية (تعليم، صحة، اقتصاد، ثقافة) يشارك فيها السياسيون وناشطو المجتمع المدني والخبراء في البلاد، لوضع استراتيجيات جديدة لمختلف القطاعات تقطع مع أمراض الماضي وتؤسس فعليا لنظام جديد. ويدعو المرزوقي مثل باقي أحزاب اليسار الكبرى إلى إقامة نظام شبه برلماني مع انتخاب رئيس الدولة بالاقتراع العام والمباشر.

حزب التكتل من أجل العمل والحريات (يسار):

* يرأس هذا الحزب العضو في الاشتراكية الدولية والقريب من الحزب الاشتراكي الفرنسي، المعارض السابق لابن علي، مصطفى بن جعفر. وقد فاز بـ21 مقعدا في المجلس التأسيسي.

وهو يركز على مكافحة البطالة، ويقوم برنامجه على استحداث مائة ألف فرصة عمل عامي 2012 و2013. كما يركز على «تقليص التفاوت الجهوي» أي بين المناطق. ويدعو هذا الحزب إلى نظام رئاسي «معدل» يتيح لرئيس الدولة القيام بدور الحكم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في حال حدوث أزمة كبيرة.

العريضة الشعبية:

* حصلت قوائم العريضة الغائبة كليا ميدانيا خلال الحملة الانتخابية بزعامة محمد الهاشمي الحامدي، الإعلامي المقيم في لندن، على 19 مقعدا رغم إلغاء فوز قوائمها في 6 دوائر، وذلك بسبب «مخالفات تمويل» و«علاقة بالحزب الحاكم سابقا». وتولت الدعاية لبرنامج العريضة الشعبوي (مجانية التعليم وخفض سعر الخبز ومنح للعاطلين عن العمل في مقابل أعمال مدنية) قناة «المستقلة» الفضائية التي يملكها الحامدي، وهو قيادي سابق في «النهضة»، وارتبط قبل سنوات بعلاقات جيدة مع نظام بن علي محاولا دون نجاح كبير الوساطة بينه وبينه إسلاميي «النهضة».

الحزب الديمقراطي التقدمي (وسط):

* أسسه المعارض التاريخي لنظام بن علي، أحمد نجيب الشابي، وحصل على 17 مقعدا. وكانت مية الجريبي أمينته العامة، المرأة الوحيدة التي ترأس حزبا سياسيا في تونس، أقرت الاثنين الماضي بهزيمة حزبها.

وكان الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يركز على استحداث فرص العمل وتنمية المناطق الداخلية، قدم نفسه خلال الحملة الانتخابية باعتباره حاجزا أمام إسلاميي «النهضة».