الاتحاد الأوروبي يهنئ «النهضة» ويأسف لوقوع احتجاجات عنيفة في تونس

تركيا ترغب أن تكون الانتخابات التونسية نموذجا يحتذى به في المنطقة

TT

هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، والمفوضية الأوروبية أمس، حركة النهضة الإسلامية على فوزها في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، ووعدت بأن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة على طريق الديمقراطية والحرية.

وقالت أشتون، والمفوض المكلف بالعلاقات مع الدول المجاورة للاتحاد، ستيفان فولي في بيان مشترك «نحيي المرشحين والأحزاب الذين شاركوا في هذه العملية الديمقراطية ونهنئ حزب النهضة الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات».

بيد أن الاتحاد الأوروبي عبر عن الأسف لوقوع احتجاجات وأعمال عنف في بعض المناطق، عقب الإعلان عن النتائج. وطالبت بروكسل الجميع بضبط النفس، كما عبر الاتحاد الأوروبي عن تصميمه في الاستمرار بالتعاون ودعم المجتمع التونسي على كافة المستويات، خاصة الاقتصادية والسياسية والمجتمع المدني.

ودعا المسؤولان الأوروبيان الجمعية التأسيسية المنتخبة حديثا في تونس إلى «العمل بروح التوافق لأن هناك مهمة أساسية تنتظر أعضاء الجمعية وهي العمل من أجل تحقيق آمال الشعب التونسي ووضع أسس دولة ديمقراطية حديثة»، حسب البيان الذي جاء بعد ساعات من صدور تقرير في بروكسل عن بعثة البرلمان الأوروبي المشاركة في مراقبة الانتخابات التونسية الأخيرة، وقالت فيه إن العملية الانتخابية التي شهدتها تونس في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي شابتها بعض الخروقات، ولكنها جاءت ملائمة للمعايير الدولية، ووجهوا دعوة للشعب التونسي إلى البدء في بناء دولة ديمقرطية جديدة. وجاء في البيان الذي صدر بشأن تقييم العملية الانتخابية في تونس، أن هذه الانتخابات ما هي إلا مرحلة أولى، ويتعين على التونسيين تشكيل مؤسساتهم الديمقراطية، حسب ما جاء في البيان الصادر باسم غابريل البرتيني (إيطالي)، الذي ترأس وفد البرلمان الأوروبي، والذي عمل ضمن بعثة تابعة للاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات التونسية.

ومن المقرر أن يعد الوفد توصيات تطالب السلطات التونسية بتحسين أدائها في الانتخابات المقبلة. وجاء في البيان «هناك عدة مشكلات في عمليات تسجيل الناخبين، ولكننا لم نلحظ مخالفات كبيرة». ووصف البيان مهمة الجمعية التأسيسية التي تم انتخابها، بأنها مهمة كبيرة للغاية، باعتبار أنها ستضطلع بمسؤولية تلبية تطلعات الشعب التونسي الذي عبر عن التزامه بممارسة حقه الانتخابي، ودعا الطبقة السياسية التونسية الجديدة إلى الاستمرار في العمل بروح من التفاهم بين مختلف أطيافها.

ومن جهتها، أعربت تركيا أمس عن ترحيبها بالانتخابات في تونس، متمنية أن تصب في صالح الشعب التونسي.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس «أكد مراقبون دوليون أن الانتخابات اتسمت بالشفافية والنزاهة وبذلك تشكل خطوة تاريخية نحو إرساء الديمقراطية في تونس».

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة «أنباء الأناضول» أن تركيا ترغب أن تكون الانتخابات التونسية نموذجا يحتذى به في دول أخرى بالمنطقة التي تشهد عملية تحول، في إشارة إلى مصر وليبيا.

وأعربت تركيا عن اعتقادها أن كل اللاعبين السياسيين في تونس سيتصرفون تماشيا مع الشرعية الديمقراطية والتوافق الوطني بعد تشكيل الجمعية التأسيسية في البلاد.

وقال البيان إن تركيا «أيدت التغيير الاجتماعي وجهود التحول الديمقراطي في تونس منذ البداية، وأسهمت في التحضير للانتخابات وأرسلت 10 مندوبين لمراقبتها».