إنقاذ جدة ومواجهة كارثتها من أبرز أعمال الأمير نايف

ترأس لجنة تقصي الحقائق واللجنة التنفيذية لمعالجة الأضرار بعد أن عاينها ميدانيا

الأمير نايف داخل الطائرة المروحية خلال تفقده لأحياء جدة المتضررة من السيول
TT

لا ينسى أهالي محافظة جدة غرب السعودية الموقف الحاني للأمير نايف بن عبد العزيز في الثاني من فبراير (شباط) من عام 2011 حين زارهم ووقف ميدانيا على حجم الضرر الذي أصابهم بسبب السيول، واستمع إلى عدد من التقارير من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وعدد من المسؤولين والقائمين على المحافظة عن حجم الضرر، ودعا الجميع إلى اتخاذ كافة التدابير لخدمة أهالي المدينة وتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ كافة المشاريع العاجلة للمدينة وتقديم الدعم والمعونة للأهالي والمتضررين.

وكان الأمير نايف وفور صدور التوجيه يتعامل مع أوضاع محافظة جدة وساكنيها بكل جدية وحزم المسؤول، ورعاية أبوية، فتابع جهود الجهات المعنية بإزالة آثار كارثة الأمطار بأقصى سرعة ممكنة من خلال عمل دؤوب متواصل ليلا ونهارا، وشدد على التحديد الدقيق لأسباب ومسببات تفاقم الأضرار التي لحقت بالمحافظة واستكمال جوانب هذا الموضوع من خلال الوقوف ميدانيا على واقع ما تعرضت له محافظة جدة وتقديم تصور شامل لما يجب القيام به في كافة المجالات وبما يحد من تكرار ما حدث مستقبلا وتحديد آليات تنفيذ ومتابعة ذلك ورفع تقارير فورية لخادم الحرمين الشريفين ونائبه بهذا الشأن أولا بأول.

ولعل ما يؤكد ذلك تأكيدات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في كل اجتماعات اللجنة والمؤتمرات الصحافية بأن الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية لمعالجة أضرار السيول بمحافظة جدة يتابع دوريا الأعمال القائمة ويحث ويشدد على إتقان العمل وتوفير أفضل السبل لأهالي المدينة في اللجنة التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائبه الأمير سلطان بن عبد العزيز بعقد اجتماعها بشكل عاجل لتوفير كافة التعزيزات اللازمة للحد من تلك الأضرار وتقديم العون والمساعدة للمتضررين وتخفيف معاناتهم وتعويضهم جراء ما لحق بهم من خسائر جسيمة.

الأمير نايف الذي كلفه خادم الحرمين الشريفين برئاسة لجنة تقصي الحقائق في الفاجعة يؤكد المراقبون أن هذا التكليف جاء ليؤكد حزم الأمير وثقة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي في متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة ليكسر شوكة الفساد في البلاد كما قلم أظافر الإرهاب.

ويعرف عن الأمير نايف أنه من محبي إتقان العمل وذلك من خلال تحمله المسؤوليات العظام، فمنذ أصدر خادم الحرمين توجيهاته بمتابعة المقصرين في فاجعة السيول أكد عظم المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة الوزارية المعنية لبحث تداعيات سيول جدة، حيال مواجهة ما تعرضت له جدة من أضرار نتيجة هطول الأمطار الغزيرة عليها وما واكب ذلك من خسائر جسيمة أدت إلى الكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمكان.

وفي كافة اجتماعات اللجنة شدد الأمير نايف على أن اللجنة بهذا المستوى الرفيع من المسؤولين المعنيين سوف تعمل على تقصي الحقائق والتعرف عن كثب على جوانب الإهمال والتقصير منعا لتكرار ما حدث من أضرار في الأنفس والممتلكات، إلى جانب تحديد المقصرين في أداء واجباتهم لينال كل مقصر جزاءه الرادع دون تهاون، وهي الكلمات التي كان لها أثر البرد والسلام في نفوس أهالي المحافظة.

وتحظى جدة هذه الأيام بجملة من المشاريع التي أقرتها اللجنة لتصريف مياه الأمطار والسيول، كما أنهت اللجان في وقت قياسي حصر الأضرار وتقديرها ليجري صرف التعويضات العادلة للمتضررين بأسرع وقت ممكن، كما تشهد جدة هذه الأيام محاكمات لعدد من المسؤولين.