«ثوري» فتح يضم ثاني يهودي إسرائيلي لعضويته.. بتوصية من أبو مازن

صيدم: بضم هاليفي أردنا التعبير عن احترامنا لمسيرته النضالية

TT

قبل المجلس الثوري لحركة «فتح» بالإجماع توصية من الرئيس الفلسطيني، رئيس الحركة، محمود عباس (أبو مازن)، واللجنة المركزية للحركة بضم إيلان هاليفي، وهو يهودي، لعضويته. وهو بذلك يكون ثاني يهودي إسرائيلي ينضم إلى المجلس الثوري لفتح، بعد اوري ديفيز الذي فاز بعضويته في المؤتمر الحركي العام لفتح، الذي عقد في بيت لحم في أغسطس (آب) 2009. وجاءت موافقة المجلس على ضم هاليفي المعروف بانتمائه لفتح منذ عشرات السنوات، وكأحد أهم المفكرين اليهود المناهضين للصهيونية والداعمين للحق الفلسطيني بإقامة دولة، بالإجماع.

وقال صبري صيدم، نائب أمين سر المجلس الثوري لـ«الشرق الأوسط»، إن «هاليفي عضو أصيل في فتح، وكادر مثابر ومتابع ونشيط ومؤثر، وأرادت فتح أن تعبر عن احترامها وتقديرها لكل مسيرة نضاله ونضالات أبنائها الآخرين». وأضاف أن «انضمامه للثوري، تعبير عن اتساع الأفق في فتح، التي تضم في صفوفها مناضلين من كل الديانات، وتمثل كل الأطياف والجنسيات».

وكان هاليفي قد انضم لحركة فتح عام 1968، وعمل في أطرها التنظيمية في فرنسا ولبنان وفلسطين وألمانيا، ثم عُيّن ممثلا رسميا لمنظمة التحرير الفلسطينية في أوروبا، ومندوب المنظمة في الاشتراكية الدولية، وشارك في مؤتمر مدريد للسلام في وفد منظمة التحرير الفلسطينية في أكتوبر (تشرين الأول) 1991، ثم عمل مستشارا لوزير التخطيط والتعاون الدولي، نبيل شعث، ثم مستشارا له في وزارة الخارجية، قبل أن ينتقل ممثلا للحركة في الاشتراكية الدولية، وعضوا في قيادة مفوضية العلاقات الدولية، بالإضافة إلى أنه عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.

ويعمل هاليفي الآن في ألمانيا ممثلا لحركة فتح في منظمة الاشتراكية الدولية، بعد أن منعته السلطات الإسرائيلية من الدخول إلى فلسطين. وهاليفي صحافي وكاتب ورجل سياسة، ولد عام 1943 في فرنسا، من الشخصيات اليهودية القليلة الموجودة في منظمة التحرير الفلسطينية. ويقول عن نفسه: «أنا 100 في المائة يهودي و100 في المائة عربي». هو عضو مؤسس في مجلة الدراسات الفلسطينية، وصاحب كتب كثيرة ترجمت بعضها إلى العربية وأهمها: «إسرائيل من الإرهاب إلى مجازر الدولة»، صدر بترجمة عربية عن دار «الهلال»، «بيروت في مواجهة الحرب»، رسالة من رام الله (بالفرنسية) صادر عام 2003 عن دار «الآكت سود آرليس» رحلات الذهاب والعودة (بالفرنسية، وهو يقارب السيرة الذاتية، والنقد السياسي اللاذع لإسرائيل وسياستها ضد الفلسطينيين) صادر عام 2005 عن دار «فلاماريون» باريس.

ويتحدث هاليفي، الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والعربية، والعبرية، بطلاقة. وبانضمامه للمجلس الثوري، فإنه يصبح ثاني عضو يهودي في هذا المجلس، بعد يوري ديفيز، الذي انتخب قبل عامين، في المؤتمر السادس لفتح. لكن الفرق بين ديفيس وهاليفي، أن الأول يعيش في رام الله ومتزوج من فلسطينية واعتنق الإسلام، ويحضر اجتماعات المجلس الثوري، أما الثاني، فإن عليه الحصول على تصريح إسرائيلي للدخول، بعد أن يقدم «الثوري» له طلبا بذلك.