مقتل شخص أطلق النار أمام السفارة الأميركية في سراييفو

ينتمي إلى حركة أصولية وعمره 40 عاما

مسلح ببندقية «كلاشنيكوف» أمام السفارة الأميركية في العاصمة البوسنية سراييفو قبل مقتله برصاصة من قناص (أ.ب)
TT

أكدت الإذاعة الوطنية البوسنية مقتل شخص أطلق النار بعد ظهر أمس أمام السفارة الأميركية في سراييفو، معلنة أنه ينتمي إلى «حركة أصولية».

وقالت الإذاعة إن «شخصا ينتمي إلى حركة أصولية عمره نحو أربعين عاما، أطلق النار من بندقية (كلاشنيكوف) على السفارة الأميركية». واكتفت السفارة الأميركية بالتأكيد لوكالة الصحافة الفرنسية أن حادثا وقع. وقال المتحدث باسم السفارة سانيا بيسينوفيتش «يمكننا أن نؤكد أن حادثا وقع أمام السفارة. السفارة مقفلة، ونتوقع أن تقوم الشرطة بفرض طوق أمني في المنطقة».

وأوضحت الإذاعة أن الشرطة تقوم بعملية مطاردة بحثا عن شريك لمطلق النار. وأضافت «وصلت دوريات عدة للشرطة إلى المكان. أصيب شرطيان، أحدهما في ساقه والثاني في رأسه». وقال راديو البوسنة الحكومي إن الرجل الذي كان مسلحا ببندقية «كلاشنيكوف» أصيب برصاصة قناص من الشرطة بعد مواجهة. وقال متحدث باسم الشرطة إن الرجل أصيب على ما يبدو ولا يزال حيا. وطوقت الشرطة المنطقة الواقعة في حي الأعمال والتسوق في وسط المدينة.

وأظهرت صورة لـ«رويترز» الرجل المسلح، وهو شخص طويل القامة ويرتدي معطفا بني اللون وله لحية طويلة، بما قد يشير إلى أنه إسلامي متشدد. وقالت متحدثة باسم السفارة عبر الهاتف من داخل المبنى «يمكنني تأكيد أن حادثا وقع بالقرب من السفارة. أبواب السفارة مغلقة. نحن بانتظار أن تفرض الشرطة النظام». وأبلغ مسؤول في مستشفى، التلفزيون البوسني بأن حارس أمن واحدا نقل إلى المستشفى مصابا برصاصة في الذراع.

والبوسنة حليف قوي للولايات المتحدة. وقسمت الدولة بسبب الحرب التي جرت بين عامي 1992 و1995 بين مسلمي البوسنة والكروات والصرب بعد انهيار يوغوسلافيا. وتسكن سراييفو أغلبية مسلمة.

وكانت السفارة الأميركية في سراييفو قد أغلقت لفترة قصيرة في مارس (آذار) 2002، بسبب تهديد غير محدد، لكن المبنى لم يتعرض لهجوم من قبل.

وقالت الشاهدة ياسمينكا فيسيتش، التي كانت موجودة في مكان غير بعيد من السفارة الأميركية الواقعة في وسط المدينة، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم إغلاق المنطقة برمتها. وأضافت «أشاهد عددا كبيرا من سيارات الشرطة تتجه نحو السفارة».