المغرب: الإعدام لعادل العثماني منفذ عملية «مقهى أركانة» في مراكش

المؤبد وأحكام بالسجن على المتهمين الآخرين

TT

قضت محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب أمس في مدينة سلا المجاورة للرباط بإعدام عادل العثماني، منفذ التفجير الإرهابي في مقهى أركانة في مراكش، الذي أودى في أبريل (نيسان) الماضي بحياة 17 شخصا وجرح 21 آخرين معظمهم من السياح. كما صدر حكم بالسجن المؤبد ضد المتهم الثاني حكيم بلمداح، في حين حكمت بالسجن مدة أربع سنوات في حق كل من عبد الصمد بطار، ووديع سقيريبة، وعز الدين الشدادي، وإبراهيم شركاوي، وبالسجن مدة سنتين في حق كل من محمد رضا، ومحمد نجيمي، الذي كان يمثل في حالة إفراج مؤقت، وعبد الفتاح دهاج.

ونطق القاضي بهذه الأحكام بعدما استمعت المحكمة لجميع المتهمين صباح أمس. وسادت قاعة المحكمة حالة من الاحتجاج، وقررت عائلات المدانين البقاء في القاعة وعدم مغادرتها إلا أن رجال الأمن قاموا بإخراجهم بلطف. وحصلت حالة إغماء لأم زوجة عبد الصمد بطار، وأسرعت سيارة الإسعاف في نقلها إلى أحد مستشفيات المدينة، فيما أصيبت شقيقة المحكوم عليه بالإعدام عادل العثماني بحالة هستيرية أمام باب المحكمة.

ومن جهة أخرى، عبر عدد من أهل الضحايا عن ارتياحهم للأحكام الصادرة. وإن كان من بينهم من رفض حكم الإعدام والبعض الآخر قال إن الحكم بالسجن مدة سنتين فقط ضد من لم يبلغوا بالعملية يعتبر حكما مخففا.

يذكر أن أفراد هذه الخلية، البالغ عددهم تسعة، تمت متابعتهم من أجل تهم «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها»، كل حسب المنسوب إليه.