ليتوانيا تمنع طائرات سوريا من عبور مجالها الجوي

قالت إنها تخشى نقل معدات عسكرية.. والمقداد يبحث في روسيا «إصلاحات» الأسد

TT

أعلنت ليتوانيا، أمس، أنها منعت تحليق طائرات سوريا فوق أراضيها متجهة أو مقبلة من منطقة كالينينغراد الروسية خشية استخدامها في نقل معدات عسكرية. جاء ذلك بينما أجرى فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، وأندريه دينيسوف، النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، في موسكو، أمس، محادثات حول «الإصلاحات» التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد لمعالجة الأزمة التي تشهدها بلاده منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.

وأفادت متحدثة باسم وزارة الدفاع الليتوانية لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه «ما بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) طلبت شركة خاصة مسجلة في سوريا مرارا الإذن بالطيران فوق جمهورية ليتوانيا لطائرات النقل التابعة لها من نوع اليوشن 76 متجهة أو مقبلة من كالينينغراد»، وأضافت: «بعد العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) وإثر حصولنا على معلومات تفيد بأن معدات عسكرية قد تنقل جوا، اتخذت السلطات الليتوانية المختصة القرار بمنعها من الطيران في المجال الجوي الليتواني».

ويضم جيب كالينينغراد الروسي القريب من ليتوانيا وبولندا قواعد عسكرية عدة.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس، أدى القمع إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، استعرض مع أندريه دينيسوف، النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، خلال جلسة مباحثات سياسية في مقر وزارة الخارجية الروسية أمس «آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين».

وحسب الوكالة فقد «قدم المقداد عرضا لآخر المستجدات على الساحة السورية، بما في ذلك حزمة الإصلاحات السياسية التي تم اتخاذها»، مشيرا إلى «الأجواء الإيجابية والودية التي رافقت لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا».

ونقلت «سانا» عن المسؤول الروسي «استمرار وثبات الموقف الروسي الداعم لسوريا في المجالات كافة، منوها بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها القيادة السورية».

ولفت الجانبان إلى «أهمية مواصلة الحوار والتشاور المنتظم بين البلدين من أجل خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدين حرصهما على تفعيل وتعزيز علاقات التعاون بينهما وصولا إلى إنشاء شبكة من العلاقات الاستراتيجية في المجالات الاقتصادية بشكل خاص والجوانب الأخرى بشكل عام».

كانت روسيا قد صوتت بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدين النظام السوري.