مكة المكرمة: 220 شركة حج تتعاقد مع 70 مؤسسة إعاشة

جلبوا مطابخ سريعة الإنشاء لتقديم وجبات تقدر تكلفتها بنحو 500 مليون ريال

TT

أنهت شركات الحج التعاقد مع 70 شركة إعاشة وضيافة لتقديم وجباتها للحجيج في المشاعر المقدسة، وسط تقديرات لمتعاملين في سوق التغذية بأن حجم الأرباح المتوقعة للمطاعم وشركات الإعاشة يفوق 500 مليون ريال، وأن الأرباح من المتوقع أن تزيد بعد أن ألزمت وزارة الحج شركات ومؤسسات الطوافة، حجاج الداخل بضرورة التعاقد مع متعهدين نظاميين بعد الحصول على تصاريح من 4 جهات حكومية.

يأتي ذلك في وقت من المتوقع فيه أن يعترض عدد من شركات الضيافة، على مقترح تقدمت به شركة أغذية لاحتكار المنطقة المركزية للإعاشة لتكون مسؤولة عن وجبات الحجيج، واعتبروا ذلك مخالف لسياسات الاقتصادية الحرة المعتمدة في المناقصات الحكومية، وخاصة أن شركات الإعاشة جلبت مطابخ سريعة الإنشاء من الخارج لتوفير الوقت والجهد، لوجبات صحية طول مراحل تفويج الحجيج.

وأوضح الدكتور خالد الحارثي، رئيس لجنة الضيافة في غرفة جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الزيادة السنوية لأعداد الحجيج انعكس بشكل كبير على أرباح شركات الإعاشة والمطاعم، وقدر الحارثي نسبة الزيادة بـ«20 في المائة».

وقال الحارثي «تعتبر المواسم الدينية ممثلة الحج والعمرة في شهر رمضان، أفضل مواسم السنة وينافس عليها عشرات الشركات للحصول على عقود كبيرة من قبل حملات شركات الحج، سواء حجاج الداخل أو الخارج».

وكشف الحارثي عن تخوف عدد من الشركات الإعاشة من عرض تقدم بها شركة أغذية لإنشاء مطبخ مركزي بالمشاعر المقدسة، لاحتكار وجبات الحجيج، وقال «هذا مخالف وهذه سياسة احتكارية، تخالف سياسة الاقتصاد الحر الموجه للمناقصات الحكومية».

وأشار نواف الراجحي، أحد المتعاملين في شركات الضيافة إلى أن «التعاقدات مع شركات الحج ضمت شروطا لتقديم الوجبات، كأن تحتوي الوجبات على خضراوات، ووجبات صحية، ووجبات مقدمة لحجاج يعانون أمراضا يستوجب تقديم أطعمة مخصصة».