الليبي شاويش بهر العالم بأول خاتم من الماس

يقدر بـ43 مليون جنيه إسترليني

TT

دخل الشاب الليبي محمد شاويش معهد «بوكوني للأعمال» في إيطاليا بنية التخرج فيه كرجل أعمال متمرس في مجال التجارة، لكن الصدفة غيرت اتجاهه، عندما اقترح عليه أحد المعارف الدخول في مغامرة عالم الماس والأحجار الكريمة. استهوته الفكرة وعندما جنى منها بعض الربح، فتحت شهيته على المزيد. والمزيد هنا لم يكن الاكتفاء بالاتجار بها، بل تصميمها وتحويلها إلى تحف تتحدى قوانين الطبيعة والابتكار، بدليل أول خاتم مصنوع كليا من الماس. والمقصود هنا ليس ماسة ضخمة ترصع خاتما من الذهب أو البلاتين وغيرهما من المعادن، بل حجرة ماس ضخمة محفورة من الوسط لتحيط بالإصبع وتلتف حوله على شكل خاتم مقبب من أعلى. خاتم اعتبر سبقا في تاريخ المجوهرات عندما كشف عنه الستار في أبريل (نيسان) الماضي، فهو ليس فريدا بتصميمه والتقنيات التي استعملت لحفره وصقله فحسب، بل أيضا لسعره الذي يقدره البعض بـ43 مليون جنيه إسترليني تقريبا.

عندما قابلناه في شهر سبتمبر (أيلول) في محله بجنيف، كان عائدا لتوه من ليبيا قبل تحريرها، حيث شارك 450 فردا من قبيلته في الزاوية حربهم للإطاحة بالنظام السابق. ومن الزاوية توجه إلى طرابلس ليسجل دعمه للثورة وليكون إلى جانب الثوار، الذين قال إنه لا يختلف عنهم وتجمعه بهم عدة قواسم مشتركة. فمثله، لم تكن لهم أي علاقة بصناعة الحرب من قبل، حيث كان بعضهم أطباء وبعضهم الآخر أساتذة ومعلمين، تركوا أعمالهم للمشاركة في كتابة صفحة جديدة من تاريخ بلدهم.