الأمير نايف: سلطان بن عبد العزيز جند نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء

ترأس أول جلسة بعد تعيينه وليا للعهد

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

قال الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، إنه بفقد الأمير سلطان بن عبد العزيز «فقدت الأمتان الإسلامية والعربية والعالم واحدا من أبرز القادة، جند نفسه - رحمه الله - لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء، وكان له دور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين وجهود مباركة في نصرة قضايا الحق والعدل إقليميا وعربيا ودوليا».

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت في قصر اليمامة بالرياض أمس برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي عبر في مطلع الجلسة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن ألمه وحزنه وشعب المملكة العربية السعودية لوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، وتوجه ولي العهد السعودي إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه على ما قدم من مآثر نبيلة وأعمال جليلة خير الجزاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كما أعرب الأمير نايف باسم خادم الحرمين الشريفين عن خالص الشكر والتقدير لقادة الدول العربية والإسلامية والصديقة ولجميع المسؤولين في مختلف الدول والمنظمات العالمية ولأبناء الشعب السعودي الوفي على ما عبر عنه الجميع من مشاعر صادقة تجاه هذا المصاب الجلل.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين والأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة الكريمة وأبناء الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله والشعب السعودي في الفقيد الغالي، أسكنه الله فسيح جناته وألهم جميع محبيه الصبر والسلوان.

وأزجى ولي العهد وأعضاء المجلس أسمى عبارات الشكر والثناء لله عز وجل على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين من نجاح العملية التي أجريت له ومغادرته المستشفى ورفعوا له التهنئة، كما أبدى ولي العهد باسم خادم الحرمين الشريفين بالغ الشكر والتقدير لقادة الدول الشقيقة والصديقة وكل من سأل عن الملك عبد الله من أبناء المملكة داخل الوطن وخارجه وهنأه بنجاح العملية.

كما هنأ المجلس الأمير نايف بن عبد العزيز بالثقة الملكية، بتعيينه وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، ومبايعة هيئة البيعة له بذلك، متمنيا له التوفيق والسداد وأن يجعله خير معين لأخيه خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظ على الوطن أمنه واستقراره ووحدته الوطنية، فيما رفع ولي العهد الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الثقة «التي عدها تكليفا وتشريفا»، كما شكر إخوانه الأمراء؛ رئيس وأعضاء هيئة البيعة، سائلا الله عز وجل أن يعينه على أداء الأمانة بكل إخلاص وبما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار للمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم.

وأشار الوزير الخوجه إلى أن المجلس استعرض تقريرا عن آخر الاستعدادات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، حيث أعرب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا باسم خادم الحرمين الشريفين عن ترحيب المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، بحجاج بيت الله الحرام، الذين توافدوا عبر جميع منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلا الله جل وعلا أن يتقبل حجهم.

وحث جميع القطاعات المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام على مضاعفة الجهود في هذه الأيام المباركة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بما يضمن أداء شعائر الحج بسكينة وطمأنينة.

وفي سياق آخر عبر مجلس الوزراء عن خالص تعازيه ومواساته للجمهورية التركية قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق البلاد، مقدرا في هذا الصدد صدور توجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقديم مبلغ خمسين مليون دولار لمساعدة الحكومة التركية في مواجهة آثار ذلك الزلزال، تجسيدا لمواقف المملكة الثابتة والدائمة في مساعدة المتضررين والوقوف معهم والتخفيف من آلامهم وتعبيرا عن مشاعر الأخوة التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وأشار وزير الثقافة والإعلام، إلى أن المجلس استعرض بعد ذلك جملة من التقارير حول مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية وتداعياتها، مجددا دعوات المملكة إلى وقف نزيف الدم والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الدول العربية الشقيقة وشعوبها.

وأفاد الدكتور الخوجه بأن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، حيث وافق على تفويض وزير التعليم العالي - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البوسني في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين حكومة المملكة العربية السعودية ورئاسة مجلس الوزراء في جمهورية البوسنة والهرسك، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

كما وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التركي في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية التركية حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته 31 المنعقدة في أبوظبي يومي 30-12-1431هـ و1-1-1432هـ المعتمد بالصيغة التالية «السماح للشركات الخليجية بفتح فروع لها في دول مجلس التعاون، وتطبيق المساواة التامة في معاملة فروع الشركات معاملة فروع الشركات الوطنية، وذلك وفقا للشروط التالية:

1- أن تكون الشركة مسجلة في إحدى دول مجلس التعاون وأن يكون نشاطها ضمن الأنشطة الاقتصادية المسموح لمواطني دول المجلس بممارستها.

2- أن تكون الشركة مملوكة بالكامل لمواطني دول مجلس التعاون.

3- أن يكون قد مضى على تسجيل الشركة الراغبة بفتح فروع لها في أي من دول مجلس التعاون فترة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات، ويجوز للدولة تخفيض هذه المدة.

4- أن يكون من تفوضه الشركة لإدارة الفرع من مواطني دول المجلس، ويجوز للدولة إسقاط هذا الشرط.

5- يجوز للدولة إلغاء السجل - الترخيص - الذي يمنح للشركة في حالة تبين لها وجود شريك أجنبي في الشركة الأم أو أخلّت بأحد الشروط المشار إليها أعلاه».

من جهة أخرى قرر مجلس الوزراء الموافقة على إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، حيث تم تعيين الآتية أسماؤهم، أعضاء في مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ 1-8-1432هـ وهم: عبد الرحمن بن عبد الله العبد الرزاق ممثلا لوزارة التجارة والصناعة، والدكتور محمد بن سعيد آل أحمد القحطاني ممثلا لوزارة المالية، والمهندس عبد الله بن سليمان الربيعان ممثلا للقطاع الخاص، وسمير بن علي قباني ممثلا للقطاع الخاص، بالإضافة إلى تجديد عضوية الدكتور عبد الله بن عبد الله العبيد ممثلا لوزارة الزراعة في مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ 29-1-1433هـ.

كذلك وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من أحمد بن صالح بن عبد الله الحميدان على وظيفة «وكيل الوزارة للشؤون العمالية» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة العمل، والمهندس عبد الله بن محمد بن شليويح الحقباني على وظيفة «وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة العمل، والدكتور محمد بن فيصل بن أمين الشيبي على وظيفة «مستشار أمني» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، وعايض بن عوض بن عطية الله الحجيلي على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد للتخطيط» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاقتصاد والتخطيط، وعبد الكريم بن محمد بن سليمان العمري على وظيفة «مدير عام الشؤون الإدارية والمالية» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاقتصاد والتخطيط، ومشعان بن محمد بن مشعان الوريكي على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وعثمان بن صالح بن عثمان الحقيل على وظيفة «مدير عام مكتب الوزير» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة العمل.

إلى ذلك، وصل الأمير نايف بن عبد العزيز، مساء أمس، إلى جدة، وذلك للوقوف اليوم على استعداد جميع القطاعات الحكومية والعسكرية والمدنية في المشاعر المقدسة للتأكد من جاهزيتها لموسم حج هذا العام لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لوفود الرحمن.

وسيستعرض ولي العهد السعودي الخطط المقدمة من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في موسم حج هذا العام، كما يطلع على المشاريع التطويرية الكبرى التي نفذت هذا العام في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وراحتهم، ومنها مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي سيستفاد من خدماته هذا العام بكامل طاقته الاستيعابية حيث سينقل 410 آلاف حاج.

كما سيقف على استعراض القوات الأمنية المشاركة في مهمة الحج، ويستمع لشرح مفصل عن المهمات التي تقوم بها، وفي نهاية الجولة سيعقد مؤتمرا صحافيا تحضره وسائل الإعلام العالمية المختلفة.

ويرافق الأمير نايف في هذه الجولة عدد من الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا ورؤساء الدوائر الحكومية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج. وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد الله الفيصل، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، والأمير سعود بن سعد بن محمد، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، والأمير سلطان بن خالد الفيصل، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد.

كما كان في استقبال ولي العهد السعودي بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، وعبد العزيز العقيلي وكيل المراسم الملكية، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وقد وصل في معية ولي العهد، كل من الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون العامة، والأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز.

كما وصل في معية ولي العهد، عبد الرحمن بن علي الربيعان.

وكان ولي العهد السعودي غادر الرياض في وقت سابق من أمس، وودعه بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز مستشار وزير الداخلية، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وعدد من الأمراء والوزراء.

كما كان في وداع ولي العهد السعودي بمطار قاعدة الرياض الجوية، الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية، واللواء طيار ركن عبد اللطيف الشريم قائد قاعدة الرياض الجوية، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.