احتج متظاهرون في الدار البيضاء أول من أمس، على ارتفاع أسعار المواد الأساسية والماء والكهرباء وأيضا غلاء أسعار أضاحي العيد، حيث رفعوا لافتات ورسومات مناهضة لارتفاع الأسعار، كما عبرت لجنة الإبداع التابعة لحركة «20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية، عن ذلك بارتداء مجسمات كرتونية للمواد التي شهدت ارتفاعا في أسعارها، وهي الزيت والشاي والسكر إضافة لارتداء أحدهم فرو كبش احتجاجا على غلاء أضاحي العيد. ودعت حركة «20 فبراير» المحتجين إلى مقاطعة الانتخابات ومحاربة رموز الفساد، وطالبت، كعادتها، بالحق في السكن والصحة والتعليم والعمل والزيادة في الأجور. وردد المتظاهرون شعارات تضامن مع الثورات العربية التي شهدتها الدول العربية تحت ما يسمى «الحراك العربي»، ضمنها «تحيا الثورة التونسية»، فيما رفع البعض الآخر شعار «القذافي طار طار.. وعقبالك يا بشار».
وانطلقت المسيرة مبكرا على خلاف باقي المسيرات التي تدعو إليها حركة «20 فبراير»، حيث توجه المحتجون في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر من «الحي الحسني» نحو شوارع «سيدي الخدير»، وانتهت المسيرة بوقفة احتجاجية في نهاية شارع أفغانستان تجاوز ساعة ونصف الساعة، مما أثار امتعاض السائقين، حيث شلت حركة المرور في شوارع الحي الحسني نظرا لقرب المنطقة من البحر. وكانت قوات الأمن والسلطات المحلية تدخلت سلميا لتنظيم حركة المرور، ومحاولة إبعاد المحتجين عن الشوارع الرئيسية. يشار إلى أن هذه المسيرة شهدت تراجعا في عدد المشاركين فيها مقارنة مع سابقتها. وكانت حركة «20 فبراير» أعلنت في اجتماعها العام أنها لن تتظاهر الأحد المقبل بمناسبة عيد الأضحى، في حين ستستأنف مسيراتها الاحتجاجية يوم الأحد 13 نوفمبر في حي بورنازيل.