عبد الجليل وجبريل يعلنان العثور على أسلحة كيماوية من بقايا نظام القذافي

راسموسن ينفي اعتزام الناتو إقامة قواعد عسكرية في ليبيا أو إرسال قوات برية في المرحلة المقبلة

مصطفى عبد الجليل يصافح أندرس فوغ راسموسن عقب مؤتمر صحافي بالعاصمة طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

نفى أندريه فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتزام الحلف الذي أنهى أمس مهمته الناجحة والطويلة في ليبيا لدعم الثورة الشعبية ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي أي تفكير لدى الناتو لإقامة قواعد عسكرية في ليبيا أو إرسال قوات برية على الأرض إلى هناك في المرحلة المقبلة.. بينما أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن بعثة دولية مختصة ستصل إلى ليبيا خلال هذا الأسبوع للتعاون في شأن التخلص من هذه الأسلحة الكيماوية التي عثر عليها أول من أمس.

ووصف راسموسن في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بالعاصمة الليبية طرابلس عقب محادثاته المفاجئة مع المستشار مصطفى عبد الجليل المزاعم في هذا الصدد بأنها «مجرد تقارير كاذبة، ولا أساس لها من الصحة». وأكد أن حلف الناتو لا يعتزم مطلقا إقامة أي قواعد عسكرية في ليبيا أو أن يطلب ذلك من السلطات الجديدة في البلاد، في إشارة إلى المجلس الوطني.

وأوضح راسموسن أنه «اضطلعنا بمسؤولية العملية في ليبيا لوجود تفويض واضح من الأمم المتحدة، ولحصولنا على دعم قوي ونشط من بلدان المنطقة»، مشيرا إلى أنه لا يملك «معلومات عن وجود مخازن للسلاح في ليبيا، معتبرا أن مسألة إيجاد الأسلحة والسيطرة عليها هي من مسؤولية المجلس الوطني الانتقالي».

وجاءت زيارة راسموسن إلى طرابلس، وهي الأولى من نوعها، قبل إعلان الناتو المؤلف من 28 عضوا عن إنهاء مهمته التي بدأت في الحادي والثلاثين من شهر مارس (آذار) الماضي، أي قبل 7 أشهر، وشملت الكثير من العمليات الجوية والبحرية التي ساعدت على الإطاحة بنظام القذافي وقتله.

من جهته، جدد المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى السلطة في ليبيا بعد إزاحة نظام العقيد القذافي، التزام ليبيا بالاتفاقات الدولية والاتفاقات الثنائية.

وكرر عبد الجليل ما أعلنه الدكتور محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني، مساء أول من أمس بشأن العثور على أسلحة كيماوية في ليبيا، مضيفا «عثرنا على بعض الأسلحة في أماكن معينة وقد أبلغنا عنها المجتمع الدولي».

وأعلن عبد الجليل في مؤتمر صحافي مشترك عقده بطرابلس مع الأمين العام لحلف الناتو أن بعثة دولية مختصة ستصل خلال هذا الأسبوع إلى ليبيا، مضيفا: «نحن مستعدون للتعاون معهم للتخلص من هذه الأسلحة سيما أن لا حاجة لنا بها».

وكان الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي قد نفى لـ«الشرق الأوسط» أن يكون قد تحدث أول من أمس في مؤتمره الصحافي الأخير عن العثور على أسلحة نووية في ليبيا.

وقال جبريل في المقابل إنه أعلن فقط عن العثور على مواد كيماوية في موقعين داخل الأراضي الليبية مؤخرا، مشيرا إلى أنه أكد في المؤتمر الصحافي بطرابلس أنه تم إبلاغ منظمة منع الأسلحة الكيماوية الدولية بموقعي العثور على هذه الأسلحة الكيماوية، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية الموقعين.. وأضاف أن أعضاء من المنظمة سيصلون خلال أيام للتعامل مع هذه الأسلحة.

وحول قضية الإمام الشيعي موسى الصدر المختفي عن الأنظار منذ آخر زيارة له إلى ليبيا مع مرافقين عام 1978، أكد جبريل أن المكتب التنفيذي والمجلس الانتقالي يولي أهمية كبيرة لمثل هذا القضايا الأساسية.. وأضاف: «هناك هيئة للمفقودين تحقق وتبحث في تلك القضايا، واتصلنا بنجيب ميقاتي مرتين وأبلغناه أن القضية من أولوياتنا.. لأن إنهاء هذا الملف يصب في صالح البلدين، وقد آن الأوان لكي لا يقف هذا الملف عائقا أمام مصلحة الشعبين».