إيران تطلب اعتذار أميركا

كررت أن لا صلة لها بمؤامرة قتل السفير السعودي

TT

قال مسؤول أميركي إن الحكومة الإيرانية أبلغت الخارجية الأميركية، عن طريق السفارة السويسرية في طهران (بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة) غضبها من اتهام الحكومة الإيرانية بأنها وراء محاولة قتل عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن، وطلبت الخارجية الإيرانية من الحكومة الأميركية اعتذار وتعويضا.

وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، إن الرسالة الإيرانية كررت أن البيانات الأميركية حول هذا الموضوع «تعتمد على أكاذيب»، وأنها جزء من حملة دبلوماسية أميركية لإلصاق تهم الإرهاب وخرق القوانين الدولية بحكومة إيران.

في الوقت نفسه، قال مراقبون في واشنطن إن منصور أرباب سيار، الأميركي الإيراني المتهم بإدارة شبكة فيها رجال مخدرات مكسيكيون، سيمثل أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وكان مثل أول مرة أمام المحكمة قبل عشرة أيام.

وكانت السلطات الأمنية الأميركية، وعلى رأسها مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة محاربة المخدرات (دي إي إيه)، أعلنت اكتشاف الشبكة، وقالت إن المؤامرة كانت تشمل القيام بهجومين؛ أحدهما على السفارة السعودية، والآخر على السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وأيضا، كانت الشبكة تنوى القيام بـ«أعمال إرهابية كبيرة داخل الولايات المتحدة.» وقال هؤلاء المسؤولون إن المؤامرة شملت أيضا تفجير السفارتين السعودية والإسرائيلية في بيونس آيرس. وربط هؤلاء بين هذا المؤامرة وهجوم على السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس اتهمت إيران بأنها كانت وراءه في 1992.

وقال المسؤولون إن المتهم الأول في المؤامرة، أرباب سيار، قال إن «مسؤولين كبارا في إيران» وراء المؤامرة، وإن اسم المؤامرة كان «عملية التحالف الأحمر»، وإنها بدأت في مايو (أيار) الماضي عندما اتصل أرباب سيار بمسؤول في مكتب مكافحة المخدرات في كوربوس كريستي (ولاية تكساس)، وكان يعتقد أن المسؤول من تجار المخدرات، وله صلة بشبكات تجارة المخدرات المكسيكية، وطلب منه المساعدة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وكان الإيراني يعتقد أنه يتعامل مع شبكة «زيتاس» المكسيكية لتهريب المخدرات.

وفي الحال، جند مكتب مكافحة المخدرات في هيوستن محققين لمتابعة المؤامرة واستعان بمكتب التحقيق الفيدرالي عندما عرف أن الموضوع ليس فقط عن مخدرات، ولكن، أيضا، عن عمليات إرهابية.

وبعد اعتقال أرباب سيار، اعترف بأن الأوامر وصلت إليه من «مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية»، بمن في ذلك ابن عمه الذي كان عضوا في القوات المسلحة الإيرانية، لكن «لم يكن يرتدي ملابس عسكرية». وقال المسؤولون الأميركيون إن الشخص ربما كان عضوا في قوات «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وإنهم سجلوا اجتماعات واتصالات تلفونية بين أرباب سيار وابن عمه، وإن بعض الاتصالات كانت من إيران.

وأضاف المسؤولون أن أرباب سيار سافر من إيران عن طريق فرانكفورت بألمانيا، إلى المكسيك يوم 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال المرحلة الأخيرة من المؤامرة. لكن، رفضت السلطات المكسيكية إدخاله، ووضعته في طائرة إلى نيويورك، حيث ألقي القبض عليه.